أصدرت الجبهة السلفية مساء امس الأربعاء بيانا تؤكد فيه أنه حتى الأن تدعم السيخ حازم صلاح المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة. وهذا نص البيان : نحن حتى هذه اللحظة ندعم الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل، وكل ما ذكرناه في وسائل الإعلام هو معطيات لنقاش قضية انتخابات الرئاسة في المرحلة القادمة في حال عدم إلغاء اللجنة الرئاسية وإسقاط المادة 28 من الإعلان الدستوري. وفي حال إجراء هذه الانتخابات فالجبهة ترى عدم جدوى إفساد الأصوات ولزوم التصويت لمرشح ينتمي جملة للتيار الإسلامي وأوفرهم حظاً الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المنفصل عن جماعة الإخوان المسلمين أيضاً. وكل ما جرى هي مناقشة موضوعية للقضية في هذه الحالة ومحاولة المفاضلة بينهما بما يتوافق والمصلحة الشرعية وفق المعطيات التالية: 1 الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو شخصية لها حضور رجل الدولة وله قدر من القبول الشعبي وغير منحاز الآن إلى جماعة كما وأنه منفتح على بقية التيارات السياسية ومنها الليبرالية اقتناعاً لا موائمة ورغم أن هذا خلاف ما نعتقده وندين الله به إلا أن هذه النقطة تعني إمكانية نجاحه وسقوط رموز النظام المترشحين للمنصب. 2 الدكتور محمد مرسي هو رجل ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وهو أقل حضوراً من وجهة نظرنا على الأقل من الدكتور أبو الفتوح ولكنه ينتمي لجماعة كبيرة متشعبة ولها قدرة كبيرة على الحشد ولها أفراد في كافة بمعنى كافة مؤسسات الدولة وقبول عالي للموازنات والموائمات وهذا يعطيه قبولاً خارجياً وبعض القبول الداخلي من المؤسسات الحساسة ولكنه يبقى خياراً فئوياً محدوداً بإطار الجماعة مما يعني تحيز بقية الفئات السياسية ضده وعدم دعمه مما نخشى معه أن تقل فرصة فوزه وتنقسم الأصوات الإسلامية والقريبة منها بينه وبين الدكتور أبو الفتوح مما قد يوفر فرصة الفوز لأحد فلول النظام المرشحين. وهذه المناقشة لا تعني أننا قبلنا بإقصاء الشيخ الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل ولا تحديداً لمرشح بعينه كما وأن الجبهة ستحاول قدر الإمكان لزوم الجماعة وعدم التفرد والقبول بالأصلح والأوفق؛ كما لا تعني قبولنا لكل ما يطرحه الدكتورأبو الفتوح ولا الدكتور مرسي وإنما هي مفاضلة بين المصالح والمفاسد فلم يكن أيهما هو المرشح المفضل لنا قبل الأستاذ أبو إسماعيل. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل 4 جماد ثان 1433ه / 25 أبريل 2012م