وكالات قتل خمسة مدنيين في سقوط قذائف مدفعية على كنيسة خلال إحياء قداس وعلى مستشفى مجاور في منطقة دونتسك بشرق أوكرانيا، فيما احتفلت البلاد بعيد الاستقلال مع عرض عسكري في كييف.
وأورد بيان نشر على موقع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو أن "الكنيسة دمرت تماما. وقتل ثلاثة أشخاص" وأصيب آخرون، لافتا إلى أن "قذيفة سقطت على مستشفى ما أسفر عن مقتل شخصين آخرين".
وعرض الانفصاليون الموالون لروسيا، أمام الجماهير أسرى الحرب الأوكرانيين في معقلهم دونتسك.
وجرى تجميع هؤلاء الجنود الذي أسروا خلال المعارك المحتدمة في شرق أوكرانيا في ساحة لينين بوسط المدينة حيث استقبلهم الجمهور بصيحات الاستهجان وهتافات "فاشيون، فاشيون".
وهذا العرض مستوحى من "عرض المنتصرين" الذي نظم في 17 يوليو 1944 في وسط موسكو عندما عرضت السلطة السوفياتية 50 ألف أسير حرب ألماني أمام جماهير كانت تهتف "فاشيون، فاشيون".
وسار بين 40 إلى 50 رجلا يحيط بهم المقاتلون الانفصاليون على طول الساحة أمام مئات السكان الذين تجمعوا لحضور هذا الحدث، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وفي النهاية اقتيد الأسرى، وهم مطأطئي الرؤوس وأيديهم خلف ظهورهم، إلى حافلتين توجهتا بهم إلى جهة غير معلومة في الوقت الذي صفقت فيه الحشود للمقاتلين الانفصاليين كما لاحظ الصحفيون.
من جهتها، احتفلت كييف بالذكرى الثالثة والعشرين لاستقلال أوكرانيا عبر عرض عسكري كبير، هو الأول منذ 2009 لرفع معنويات القوات التي تخوض نزاعا داميا في الشرق وأسفر حتى الآن عن أكثر من 2200 قتيل منهم 722 جنديا.
وتعهد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو في هذه المناسبة تخصيص 2.2 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة لإعادة تسليح القوات الأوكرانية.
وتشكل هذه الأموال "بداية متواضعة فقط" لإنعاش الجيش الأوكراني، كما قال بوروشنكو.
وأضاف أمام الحشد والجنود أن "الحرب أتت إلينا ولم نكن ننتظرها"، ملمحا بذلك إلى روسيا التي تتهمها كييف بتسليح وتمويل المتمردين في الشرق.
ثم توجه بوروشنكو إلى مرفا أوديسا في جنوب البلاد لحضور عرض للبحرية.