يعتبر معبد الكرنك او"معابد الكرنك" نظرًا لكثرت المعابد التي انشئت بداخلة من اعظم المعابد التي شيدت في تاريخ مصر القديم، ويعد اكبر دار عبادة في العالم. ولا يزال ما تبقى منها من اطلاله يقف شاهدًا على ابداعات الحضارة المصرية القديمة؛ تعتبر معابد الكرنك بمثابة سجل تاريخي حافل لتاريخ وحضارة مصر ابتداء من عصرالدوله الوسطى حتى حكم البطالمه لمصر. فقد قام ملوكهم بتشييد المقاصير والبوابات في حرم الكرنك وذلك تمشيًّا مع السياسات التي كانت متبعة لإرضاء آلهة وكهنة مصر. فآثار معبد الكرنك تعطينا صورة واضحة لتاريخ مصر في قوته وازدهاره وفي ضعفه واضمحلاله لحقبة من الزمن تصل الى الفي عام تبدأ من الدولة الوسطى تقريبًا.
وتضم معابد الكرنك عشرة صروح، ستة منها على محور شرق غرب، وأربعة على محورشمال جنوب. بالإضافة إلى معبد رعمسيس الثالث، وصالة الاحتفالات الخاصة بالملك تحتمس الثالث (آخ منو)، وحديقة آمون، وحجرة الأجداد، والبحيرة المقدسة، والمتحف المفتوح الذي يضم مقاصير سنوسرت الأول، وأمنحتب الأول، وحتشبسوت وتحتمس الرابع، ومجموعة تماثيل للإلهة سخمت، وعناصر معمارية أخرى. وتقف في معبد الكرنك مسلتان، إحداهما للملكة حتشبسوت، والأخرى للملك تحتمس الأول، بالإضافة إلى أجزاء مكسورة من مسلة حتشبسوت وغيرها.