صرح الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية أن الوزارة تعرف جيداً أنه هناك مشاكل في تطبيق منظومة التموين الجديدة من خلال وجود أخطاء في نظام السوفت وير أو الميكنة الجديدة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات لحل تلك المشكلة، وأنه سيتم استيراد المكينات من الخارج خلال شهر.
ورد حنفي خلال لقائه بشعبة البقالين بحضور أحمد الوكيل رئيس اتحاد عام الغرف التجارية عصر اليوم بمقر الغرفة التجارية بوسط الإسكندرية على المشاكل التي تواجههم في تطبيق منظومة التموين الجديدة، خاصة بتعطل المكينات، مما أدى إلى توقف بيع السلع التموينية لدى بعض البقالين.
وأكد أن منظومة التموين الجديدة لا تتعارض مع مصلحة المواطنين، فالسلع الجديدة المبدئية التي تم طرحها داخل النظام الجديد للتموين، على الرغم من عدم استيعاب عدد كبير من المواطنين لها، إلا أنها تبدأ في التطبيق والنجاح يوماً بيوم، وأن القنوات الأجنبية تقوم بمقارنة بدعم الغذاء بنظامها الأمريكي، وقالت نصاً: "أن ما تم تنظيمه في مصر تدارك وتجاوز العديد من الأخطاء في المنظومة الأمريكية".
وأكد أنه سيتم تطوير منظومة التموين في الفترة المقبلة عندما ينجح النظام في طرح السلع الجديدة للمواطنين، وقيامه بمنافسة السلع الحرة، وأن البقالين يستطيعون تطوير المنظومة الجديدة، قائلاً: "عمري ما شفت بقال عنده دلفيري".
وأشار إلى أنه من الممكن إنشاء منظومة بوتجاز مثلما تم تطبيق منظومة الخبز الجديد، قائلاً: "أرجو ونحن نتحرك في بداية منظومة التموين الجديد، إلا نقوم بإي اختراق للمنظومة، وأن نكمل باق المنظومات، وأن نتعامل مع المواطن بطريقة مختلفة، يشعر أنه عميل لدي البقال، ويجب كسب الزبون، وعدم تكريه في المنظومة الجديدة، حتى لا يتم وقفها، ونجعله يشعر أننا نبني نظام جديد".
قال أنه يحزن عندما يتهم أنه متحيز للتجار وأنه يقوم بإصدار منظومات لصالحهم، مشيراً إلى أن التجار والعاملين معهم وأسرهم يتجاوزن 40 مليون مصري، وأنه لا يمكن القول أن الحكومة تنحاز لفريق التجار، الذين هم بالأساس من الشعب المصري، وان قوة التجار كبيرة جداً وضاربة تستطيع أن تغير المجتمع وتطوره.
وأضاف أن التجار يمثلون الجزء الأكبر من التجارة الداخلية، فالتجار يستطيعون تحديد قيمة السلع الجديدة في السوق، من خلال منافذ البيع الخاصة بهم، وأنه من خلال كل قرية يمكن الوصول بكمية كبيرة من السلع إلى الناس، فالتاجر سيكون فرع للمجمعات الاستهلاكية للمواطنين، وأن ابناء البقالين يستطيعون تطوير منظومة العمل بطرق جديدة وأساليب مبتكرة، تزيد من قيمة العمل.