أصبح الهاتف المحمول جزءًا أساسيًّا ومكوّنًا ثابتًا ويوميًّا من مكوّنات حياتنا، وتقريبًا لم نعد نتركه فى كل الأماكن والمناسبات والأوقات، وبعضنا يصطحبه معه إلى سريره، ولكن لو علمت أحدث ما أكدته الدراسات العلمية بشأن أضرار وضع هاتفك المحمول إلى جوارك فى أثناء النوم فإنك ستقلع عن هذه العادة بالتأكيد، إلا لو كنت تُفضّل الموت محروقًا!. لوضع الهاتف المحمول على المخدّة أو فى السرير بجوارك عند النوم أضرار عديدة، تبدأ بالأرق وتنتهى بالموت حرقًا، هذا بالفعل ما أكدته أحدث الدراسات التى نشرها موقع “فوكس نيوز” مؤخّرًا، حيث تُطلق الأجهزة التكنولوجية وأجهزة التليفزيون عامة – والهواتف المحمولة بشكل خاص وأكبر حجمًا وتأثيرًا – ما يُسمّى ب “الضوء الأزرق”، وهذا النوع من الضوء يُقلّل من إنتاج هرمون “الميلاتونين” المعروف بتأثيره الكبير فيما يتصل بالاسترخاء والاستغراق فى النوم، وهو ما يُسبّب الأرق، كما أنه يُحدث اضطرابًا فى الساعة البيولوجية للإنسان، ولهذا فإن كنت تريد نومًا هادئًا فعليك بالابتعاد عن الهاتف قبل النوم بساعتين على الآقل.
وعلى جانب آخر، ورغم أنه لا يوجد تأكيد قاطع بشأن تسبُّب الهواتف المحمولة فى الإصابة بالسرطان، إلا أن هناك دراسات عديدة أشارت إلى أن الهواتف المحمولة تطلق نسبة من الأشعة السينية والموجات الدقيقة التى اعتبرتها منظمة الصحة العالمية مصادر مسرطنة للأطفال الصغار، كما أنه من الممكن أن تقع حوادث حريق مرتبطة بالهاتف المحمول عند وضعه تحت الوسادة، حيث إنه يكون ساخنًا وترتفع درجة حرارة بعض مكوناته القابلة للاشتعال أو الانفجار، وخاصة إن كان مُتّصلًا بالشاحن الكهربائى، حيث تزيد من احتمالية حدوث حريق فى هذ الحالة، والذى – رغم قلّة حالات حدوثه – يمكن حال وقوعه أن يتسبّب فى إحراق كل شىء حوله بما فيه صاحبه النائم.