فور نجاح ثورة 30 يونيو، استمرت جماعة الاخوان في رفضها لإرادة الشعب المصري التي إنحاز لها الجيش وقادته، والتي تتمثل في الإطاحة بمحمد مرسي وإسقاط جماعة الإخوان من الحكم.
لم يكد الشعب المصري يكمل فرحته بسقوط الرئيس حتى أعلنت الجماعة نيتها في الاعتصام المفتوح بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة، مطالبيين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، الأمر الذي كان بمثابة شوكة في الحلق لجموع الشعب المصري الرافضين شكلاً وموضوعاً للعودة مرسي.
ولعل أول الإشاعات التي بدأت منصة رابعة في بثها هي أنهم يعرفون مكان حبس الرئيس المعزول وأنهم مستعدون للانطلاق لتحريره، لم تنجح تلك الإشاعة في أن تهز ثقة الشعب في جيشه وفي قدراته العسكرية، فما كان من الجماعة إلا أن رفعت سقف الإشاعات ليصل إلى أن الجيش الثاني الميداني بقيادة اللواء أحمد وصفي قد انشق عن الحركة التنظيمة للقوات المسلحة وانضم ليحارب في جبهة الإخوان ضد إرادة الشعب والجيش، ونفى اللواء تلك الإشاعة قولاً وتفصيلاً.
لم تكن جماعة الإخوان لتكبح جماح الناطقين بأسمها على منصة رابعة والنهضة في إطلاق الإشاعات، واستمرت المنصة في إطلق إشاعة تلو الأخرى، حيث قالت المنصة إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، "قائد الانقلاب" علي حد وصفهم، هو الآن مقتولاً في قاعدة عكسرية بالإسكندرية وهو ما ثبت كذبه بعدما ألقى الفريق السيسي خطاباً ليثبت للجميع كذب الجماعة وعدم صحة إدعاءاتها.
حاولت المنصة بث الإشاعات بشكل جيد، حيث توقفت جزئياً عن بث الأكاذيب حول قادة الجيش ووجهت ضفتها نحو كيان الجيش ككل لتعلن المنصة أن جنود الجيش يرفضون المثول للأوامر العسكرية وقتل بعضهم البعض وأن السجون العسكرية تمتلأ عن أخرها بمن أدعت المنصه عليهم بأنهم رافضين لقرار الجيش بالانضمام للإرادة الشعبية في 30 يوينو، وهو ما ثبت كذبه بإعلان الفريق السيسي أكثر من مرة بأن الجيش المصري علي قلب رجل واحد.
فيما قررت الجماعة إنهاء مارثون الإشاعات قًبيل الفض بإعلان خبرين أولهم موت بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية، والأخر هو هروبه، وهذا ما ثبت عدم صحته بعد ذلك، حيث استمر بشار الأسد رئيس لسوريا حتي وقتنا هذا.