رفض مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة السفير رحمة الله ابراهيم محمد عثمان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ربع السنوي حول اقليم دارفور، والذي ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلستهم اليوم. ووصف السفير السوداني تقرير بان كي مون بأنه "يحتوي علي اتهامات ومزاعم غير صحيحة، كما شكك في صحة البيانات الوادرة بالتقرير بخصوص أعداد النازحين في الإقليم من جراء أعمال العنف التي شهدها الإقليم في الشهور الثلاثة الماضية بين القوات الحكومية واجماعات المتمردين".
وقال في احاطته الي أعضاء المجلس " لقد تعمد التقرير ذكر حوادث وقعت في الربع الأول من العام الجاري،وهي فترة لا ينبغي أن يغطيها التقرير،كما أن تلك الحوادث تعود المسئولية فيها الي بقايا الجماعات المسلحة التي شنت سلسلة من الهجمات علي مناطق مثل الطويشة وحسكنيته واللعيت وجار النبي ومليط في شمال ووسط دارفور".
وأكد المندوب السوداني " إن أي حديث عن تعزيز السلام والاستقرار في دارفور يجب أن يرتكز على إنجاح مبادرة الرئيس عمر البشير التي طرحها للحوار الوطني الشامل، خاصة، وأن الحكومة قد كفلت كل الضمانات اللازمة لمشاركة المجموعات المسلحة في دارفور وغيرها دون قيد أو شروط".
وطلب السفير رحمة الله ابراهيم محمد عثمان من أعضاء المجلس أن يوجههوا دعوتهم الي جماعات المتمدرين بالانخراط في الحوار.
ويغطي التقرير الذي استعرضه أمام أعضاء المجلس اليوم المبعوث الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وكبير الوسطاء في دارفور محمد بن شمباس الأحداث الأخيرة في دارفور والتدابير التي اتخذتها البعثة المشتكرة بين الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي في درافور"يوناميد" واستراتيجيتها في الفترة المقبلة.
وحذر تقرير الأمين العام من استمرار تزايد المشردين في اقليم دارفور،ولاسيما في الشهور الثلاثة ألأخيرة ،التي شملها التقرير،مشيرا الي أن اعداد النازحين من المدنيين في ألأقليم تبلغ حاليا أكثر من مليوني نازح.
وناشد بان كي مون في تقريره أعضاء المجلس تمديد ولاية بعثة "يوناميد" لمدة عام كامل ينتهي في 31 أغسطس من العام المقبل.
وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات ، قال المبعوث الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة "يوناميد" محمد بن شماس إن الحوار الوطني بين مختلف القوي في السودان يمثل فرصة طيبة للتوصل الي حل لمشكلة الإقليم.
وأضاف محمد بن شماس في تصريحاته للصحفيين " إن هناك توافقا واسعا حول مقترح الحوار الوطني الذي اقترحته الحكومة السودانية في يناير الماضي،ولا بد من انتهاز هذه الفرصة حتي يتمكن السودانيون من تحقيق الأستقرار والتنمية في دارفور".
وتابع " لقد دعوت أعضاء المجلس الي القيام بدور أحث أكثر نشاطا في دعم عقد حوار ناجح في السودان ،و مساعدة الأطراف السودانية علي إيجاد بيئة مواتية لحوار حقيقي وشامل والاعتراف بأن مقترح الحوار الوطني الذي اقترحته الحكومة السودانية ، يمكن أن تكون فرصة فريدة لحل مستدام لجميع الصراعات التي يعاني منها السودان".