أعربت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، عن اندهاشها فور مشاهدتها فيديو فتوي الشيخ أسامة القوصي، والتي تُجيز تلصص رجل على جسد فتاة بغرض الزواج منها، مؤكدة أنها تعرفه عن قريب وتعرف عنه التحضر وسمو فكره واستنارة عقله، وأٌثلج صدرها حينما علمت أنه فيديو قديم وأفكار تراجع عنها. وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حينما شاهدت فيديو صديقي الشيخ أسامة القوصي وفتواه المخيفة، تشككت، فورا، أن بالأمر خطأ ما! ذاك أنني أعرف- عن قرب وعبر حوارات شخصية- تحضّرَ الرجل وسمو فكره واستنارة عقله!".
وأضافت: "ثم أُثلج صدري حين علمت أنه فيديو قديم عفا عليه الزمن (كما علينا أن نعفو) حين كان شيخنا المستنير عالقا لم يزل في لجّة التكفير والظلامية والنقلية وتجميد العقل، وكل ما نبذه الآن من أفكار لفظها وخرج منها إلى نور التأمل والتفكير ومحبة الله والبشر".
وتابعت: "ولكن، يبقى سؤالٌ لصديقي الشيخ أسامة- وهو يعلم مكانته الرفيعة عندي- : هل تلك الفتوى (التي تُجيز تلصص رجل على جسد فتاة بغرض الزواج منها) هل هي مستندة على أساس فقهي أو حديث أو مدعومة بسيرة صحابية أو تراثية؟.. ذاك أنني أعلم يقينا أن الشيخ القوصي لا ينطق عن هوى؛ حتى وإن تراجع الآن عن أفكار ظلامية كثيرة واحتكم إلى العقل بعد احتكامه للنقل ".
يذكر أنه انتشر أمس مقطع فيديو للشيخ أسامة القوصي، بفتي فيه بجواز رؤية الرجل لخطيبته عن طريق التلصص وهى تستحم بنته الزواج منها، وأكد القوصي في تصريحات أمس أن الفيديو قديم متبرأ من الفتوي ومؤكدًا أنها متطرة وقديمه وتراجع عنها.