ربما يكون الالماني سيباستيان فيتل سائق فريق رد بول قد فاز بسباق جائزة البحرين الكبرى في بطولة العالم للفورمولا 1 للسيارات التي اقيمت في البحرين ولكن ليس هناك فائز في الحدث الاساسي وهو معركة العلاقات العامة بين عائلة ال خليفة الحاكمة والمحتجين في الشوارع بشأن رؤيتين متضاربتين للبحرين. وواجه شبان ملثمون مزودون بقنابل بنزين كل ليلة قوات مكافحة الشغب في سيارات مدرعة ومسلحة بهراوات وغازات مسيلة للدموع وقنابل صوت وبنادق خرطوش. وعثر على محتج واحد على الاقل ميتا فوق سطح احد المباني بعد اشتباك. وندد المتظاهرون بالسباق بوصفه عملا مثيرا من جانب حكومة سحقت احتجاجات الربيع العربي العام الماضي ومازالت غير مدركة للمطلب الشعبي من اجل التغيير. واتهمت الحكومة النشطاء بتضخيم الاضطرابات وتشويه صورة البلاد. وقالت جين كينينمونت وهي محللة في معهد تشاثام هاوس البحثي في لندن "فيما يتعلق بمعركة العلاقات العامة لقد كان خسارة للحكومة. ولكن لم يكسب احد بشكل عام..اعتقد انها زادت من الانقسامات الموجودة. "المعارضة اكثر غضبا من عمليات القتل والضرب في حين يشعر المعسكر الموالي للحكومة بقلق من عرقلة المحتجين التنمية الاقتصادية وشعر بصدمة من التغطية الاعلامية." والغي السباق العام الماضي بعد احتجاجات الربيع العربي بشكل اساسي من جانب الاغلبية الشيعية التي يشعر افرادها بتهميش نخبة سنية تمثل اقلية لهم. وأخمدت الحكومة احتجاجات العام الماضي بالقوة وأخلت الشوارع من المحتجين وهدمت بالجرافات دوار اللؤلؤة حيث كان هؤلاء المحتجون يعتصمون. وقتل 35 شخصا من بينهم افراد في قوات الامن خلال هذه الحملة. وذكرت لجنة مستقلة شكلتها الحكومة ان كثيرين من المعتقلين عذبوا اثناء احتجازهم.