بسيط: على أمريكا ان تهتم بقتل وتهجير مسيحيوا العراق وتترك أقباط مصر فى حالهم جبرائيل: أمريكا تريد ان تلعب بورقة الأقباط فى مصر عبد العليم: التقرير يهدف إلى إشاعة الفتنة من أجل النيل من الوحدة الوطنية رشدى : أمريكا تغسل يدها من العمليات الإرهابية التى مولتها بالمنطقة قرنى: دستور 2014 أكد على المواطنة وإحترام الهوية وحرية العقيدة
فاطمة قنديل وأندرو أميل
أثار تقرير وزارة الخارجيه الأمريكيه السنوى ال 16 حول الحريات الدينيه فى مصر حالة من اﻻستياء الشديد بين اﻻقباط والمفكرين والسياسيين مؤكدين رفضهم التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى وسعيها الدائم للضغط على الحكومة بإستخدام الأقليات الدينية رغم موقفها الدعم للجماعات الإرهابية بالمنطقة، و التى تعتبر المنتهك الرئيسى لحقوق تلك الأقليات موضحين ان أمريكا هى من صنعت تلك الجماعات لتحقيق مصالحها الخاصة. وفى البداية اكد القمص عبد المسيح بسيط ابو الخير كاهن كنيسه العذراء بمسطرد واستاذ اللاهوت ان على امريكا أن تهتم بما يحدث لمسيحى الموصل بالعراق وعمليه القتل والتهجير وان تترك اقباط مصر فى حالهم. واشار كاهن كنيسة العذراء ان امريكا فى الماضى هى التى ساعدت على صناعه هذا اﻻرهاب ، لذلك عليها اﻻن اﻻهتمام بمسيحين العراق وﻻ تتركهم فى هذا المصير ثم تذكرهم فى تقرير أخر بعد عدة شهور كما يحدث الأن فى التقارير اﻻمريكيه عن مصر.
فى حين أكد الدكتور نجيب جبرائيل رئيس المنظمه المصريه لحقوق الإنسان ان تقرير الخارجيه اﻻمريكيه يثير حاله من اﻻستهجان و الدهشه فى اَن واحد بسبب التوقيت لأن الكنائس قد حرقت عقب فض اعتصام رابعه والنهضه أى منذ عام تقريباً وليس لأن ، وان اثناء حدوث تلك اﻻحداث لم تعلق امريكا بكلمة وأحدة ، و لم تتحدث عن التهجير المستمر الذى يحدث اأن فى العراق للمسيحين مما يثير الشك والدهشه ، ويؤكد ان هذا التوقيت له اغراض ومصالح امريكيه وانها تريد ان تلعب بورقه الأقباط فى مصر .
وتابع "جبرائيل" اننا كأقباط نرفض اى وصايه، أو تدخل فى شئون البلاد الداخليه ، وأن الأقباط يعلمون جيدآ ان امريكا تعمل من اجل مصالحها وليس من اجل عيون اﻻقباط و ان هذا التقرير مرفوض جمله و تفصيلاً وان مشاكل اﻻقباط تحل داخل البلاد .
بينما شدد الناشط السياسى جورج اسحق على رفضه لهذا التقرير بسبب تدخله فى شئون البلاد الداخليه موضحاً ان مشاكل المسيحين ﻻتحل اﻻ فى مصر وبيد المصريين ، مشيراً إلى أن التقرير مبالغ فيه. واضاف إسحاق ان توقيت التقرير ايضا سيئ للغايه ، وعلى امريكا ان تهتم بانتهاكات حقوق اﻻنسان داخل ارضها و ﻻتتدخل فى شان البلاد ﻻخرى ، مشيراً إلى ان امريكا هى التى صنعت القاعده وداعش وعليها ان تلتزم الصمت وﻻ تتحدث عن اﻻرهاب .
https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif ومن جانبه قال الدكتور شعبان عبد العليم القيادى بحزب النور السلفى أن بعض هذه التقارير تهدف إلى إشاعة الفتنة من أجل النيل من الوحدة الوطنية لما فيها من مبالغات فى وصف الأحداث والوقائع مضيفآ أن العنف لا يمارس ضد الأقليات الدينية فقط وإنما ضد المسلمين والقبائل أيضآ كما هو الحال فى أحداث الفتنة الأخيرة بأسوان . وبدوره أضاف الدكتور رؤوف رشدى الباحث السياسى فى الشأن القبطى أن الإدارة الأمريكية تعمل بوجهين ، الوجه الأول هو أنها تريد دائماً الحفاظ على صورتها النمطية أمام العالم بأنها من تحمى الحقوق والحريات ، ولكن الوجه الأخر"الحقيقى" هو أنها تغسل يداها ظاهريآ من كل العمليات الإرهابية فى المنطقة رغم انها الداعم والممول الرئيسى لهذه الجماعات .
ولفت رشدى إلى أنه بالتركيز على التفاصيل الواردة فى التقرير نجد علاقة وطيدة بينها وبين المناطق الحيوية المرتبطة بمصالح لأمريكا كدول النفط مثل العراق وسوريا وليبيا وقناة السويس فى مصر ، موضحاً ان أمريكا لا تعنيها الحريات كما تدعى دائمآ ولكنها معنية أولآ وأخيرآ بحماية مصالها الخاصة. وأستطرد رشدى نحن لا نشكك فى المعلومات والتفاصيل الواردة فى التقرير وانه تم صياغته بتقنية عالية ، ولكن نفضح الهدف الرئيسى للإدارة الأمريكية منه ، فلماذا لم يذكر التقرير الإنتهاكات والعنف الذى يمارس ضد الأقليات الدينية فى الكثير من الدول الأخرى فى العالم كالهندوس فى الصين وغيرها الكثير.
وآشار رشدى إلى أن أى مجتمع لايصبح متحضرآ إلا إذا احترم جميع الأقليات به ، مؤكداً أن جميع الأقليات فى الوطن العربى تنتهك حقوقها وتعانى من العنصرية والتمييز على أساس عرقى أوإقليمى أولونى ،وليس الأقليات الدينية فقط ، ولكن أمريكا تركز على الأقلية الدينية فقط لإثارة الفتن لتحقيق مصالحها .
وفى السياق ذاته قال رمضان قرنى الباحث السياسى : أنه يجب أن نتعامل مع التقرير فى حجمه الطبيعى بإعتباره تقرير دورى سنوى وأن لا نعطيه حجم أكبر من ذلك متسائلاً أين كانت أمريكا ومنظمات حقوق الإنسان الدولية عندما حرقت الكنائس التى ذكرت فى التقرير كانت "تسيس" الأحداث وفقآ لأهدافها بدليل أنه فى فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك حينما كان يتم إلقاء "حجر" على إحدى الكنائس كان الرأى العام الأمريكى يقوم ولا يقعد ويطالب الإدارة المصرية بتوفير أقصى درجات الحماية للمسيحين ، ولكنها شاهدت حرق الكنائس والإعتداء على المسيحين والشيعة ولم تحرك ساكنآ !!
وأضاف قرنى أنه فى فترة حكم الإخوان وبعد عزل مرسى وفض إعتصامات رابعة والنهضة لم تحرق الكنائس أو يتم الإعتداء على المسيحين والشيعة فقط ولكن مؤسسات الدولة والشعب المصرى بأكمله واجه عنف من قبل الجماعات الإرهابية فتم حرق الكثير من المحاكم وأقسام الشرطة والمنشأت الحيوية وإستهداف وقتل الكثير من المصريين من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين أيضآ .
وتابع قرنى : مصر لا تعرف مفهوم الأقلية الدينية والمجتمع المصرى متجانس منذ ألاف السنين والتاريخ يشهد على ذلك ودستور 2014 أكد على المواطنة وإحترام الهوية وحرية العقيدة .