أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن بالغ قلقه إزاء أعمال العنف وعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقتي أبيي وجنوب كردفان، وشدد على الحاجة الملحة للعودة إلى المفاوضات لتسهيل تنفيذ اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005، في الوقت المناسب وبشكل كامل بما في ذلك إيجاد حل سلمي للوضع المستقبلي للمنطقتين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأمريكي اليوم الخميس للسفير برنستون ليمان مبعوثه الخاص إلى السودان لمناقشة وضع جهود الوساطة لإنهاء الأزمة السياسية والإنسانية في أبيي، والأزمة الإنسانية والعنف في جنوب كردفان. من جانبه أطلع السفير ليمان الرئيس الأمريكى على نتائج الاجتماعات الأخيرة التى عقدتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مع الطرفين خلال زيارتها مؤخرا لإفريقيا. وأفاد الرئيس بأنه يتابع الوضع عن كثب ،وأعرب عن كامل دعمه لعمل السفير ليمان للضغط من أجل اختتام ناجح لمفاوضات تحقيق انسحاب من منطقة أبيي ووقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء المنطقة، ودعم قيام دولتين قابلتين للحياة تعيشان في سلام. ونوه الرئيس أوباما بالمساهمات الهامة التى قدمها رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي ورئيس فريق الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي نحو تحقيق السلام. ويخطط المبعوث الخاص ليمان للعودة إلى المنطقة خلال شهر يونيو الحالي للمساعدة في ترجمة الاتفاقيات السياسية لترتيبات أمنية دائمة وذات مصداقية. وكان الرئيس أوباما قد قال في رسالة إلى القادة في السودان إنهم ينبغى ألا يفوتوا الفرصة للتحرك باتجاه تحقيق وعودهم بتوفير قدر أكبر من السلام والازدهار.