صرح الدكتور هاني الحفناوي، نائب رئيس مجلس علماء مصر للتخطيط الإستراتيجي، أن لابد في بداية أي عمل جديد ننشد منه النجاح والأهداف السامية، وأن يستند علي رؤية، وأن تكون هذه الرؤية محددة، بالإضافة إلي وجود مؤشرات للآداء حتي نستطيع إدارة الموارد بطريقة أفضل.
وأضاف الحفناوي، أن مصر تعتبر دولة متأخرة عن سير التنمية والتقدم 40 عاماً عن العالم، لذا فمن خلال خبراتي العديدة في هذا المجال فإنه إذا أردنا أن ندير الموارد بطريقة سلمية لابد من وضع خريطة إستراتيجية لمصر للتركيز عليها فمن المعروف أن الموارد التي لن نستطيع قياسها لن نستطيع إدارتها فعملية القياس عملية هامة جداً نتمكن من خلالها تحديد أهدافنا وموقف الدولة الحالي من حركة التنمية ومالذي تحتاجه في الفترات المقبلة حتي ننهض بها .
ودعا الحفناوي، إلي إنشاء مجلس أعلي للتخطيط الإستراتيجي مثلما فعلت دولة الإمارات يكون خارج نطاق الوزارة بحيث لا تكن هي الرقيب عليه، وذلك استناداُ علي مبادئ الشفافية والحوكمة التي نص عليها الدستور ومن ثم محاولة تطبيقها علي أرض الواقع.
وأكد الحفناوي، إننا لابد من تطبيق الإدارة الإستراتيجية بدلاً من مبداُ المكتسبات السريعة التي نعتمد عليها في الآونة الأخيرة في مختلف قطاعات الدولة وإدارة الأصول فللأسف الشديد مصر تفتقر إلي الإستخدام الجيد للتكنولوجيا، بالإضافة إلي عدم وجود رقابة لذا نحن بحاجة إلي منظومة متكاملة تتلافي كل هذه الأخطاء.
وفي نفس السياق، لابد أن تتجه الحكومة إلي هذا الإتجاه من هذا من خلال جهود مكثفة بين مجلس علماء مصر والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزارء لتفعيل هذا الأمر.