استمراراً لجهود الخارجية المصرية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر للرأي العام الدولي، وتزامناً مع الذكري الأولي لثورة 30 يونيو 2013, عقد د. محمد حجازي سفير مصر في برلين بالترتيب مع المكتب الإعلامي للسفارة، جلسة نقاشية مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام الألمانية تضمنت الائتلاف الإعلامي الألماني، وقناة التليفزيون الإخبارية n- tv، وجريدتي برلينر مورجن بوست، وتاجس تساينونج، حيث استعرض آخر التطورات السياسية في مصر بعد انتخاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما سيدشن لمرحلة جديدة في مسار التحول الديمقراطي بمصر، مؤكداً على أن هناك إصراراً علي المضي قدماً نحو استكمال خارطة مستقبل مصر كدولة تقوم على احترام الحريات ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإقامة دولة العدل والقانون والفصل بين السلطات.
كما أجاب حجازي عن استفسارات المشاركين فيما يتعلق بحرص مصر علي تعزيز أوضاع الحقوق والحريات في مصر تماشياً مع الدستور الجديد، جنباً إلي جنب مع إقرار دولة القانون والنظام، موضحاً حقيقة أحكام صحفيي الجزيرة التي أتت علي خلفية إدانتهم بارتكاب جرائم, وعدم الالتزام بالقوانين والقواعد المنظمة لعمل المراسلين وليس علي خلفية انتقادهم لمصر أو لعملهم الصحفي, منوهاً إلى وجود ما يربو علي 1200 مراسل أجنبي في مصر يمثلون 290 مؤسسة إعلامية يمارسون أنشطتهم دون قيود.
وشدد السفير على أن أهمية ومحورية العلاقات بين مصر وألمانيا، في ظل وجود العديد من القضايا والرؤى والتحديات المشتركة، منوهاً إلى رسالتي التهنئة التي تسلمها السيد الرئيس من كل من الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية بمناسبة انتخابه، كما نوه بما عكسته البيانات والتقارير علي المستويين الرسمي والإعلامي الألماني من إدراك لخطورة وتهديدات معتنقي الفكر الجهادي وتهديدات العناصر الإرهابية، مشدداً علي الارتباط الوثيق بين أمن أوروبا والأمن في جنوب المتوسط، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون للقضاء على الإرهاب الذي لن يطول الشرق الأوسط فحسب، بل أيضاً أوروبا.