بدا الاتحاد الاوروبي صباح الخميس في بكين حواره المنتظم مع الصين حول حقوق الانسان بدفع من منظمة تطالب ب"تحقيق نتائج محددة" في هذا البلد الذي يشهد جوا متزايدا من القمع منذ اشهر عدة. والجلسة الرسمية التي تستمر يوما هي الاولى منذ جلسة سابقة في مدريد قبل عام، اذ الغت الصين جلسة كانت مقررة في كانون الاول/ديسمبر 2010 احتجاجا على منح جائزة نوبل للسلام الى المنشق المسجون لديها ليو تشياوبو.
وهذا الحوار يجري عادة مرتين في العام بالتناوب بين الصين واحدى دول الاتحاد الاوروبي.
وتشكل تلك الحوارات مناسبة للاتحاد الاوروبي الذي يمثله مسؤولون من بروكسل والوفد في بكين، ليعبر فيها عن موقفه من وضع حقوق الانسان بشكل عام في الصين وايضا لتناول حالات منفردة وتسليم بكين قائمة باسماء على هامش المحادثات.
وتتمثل الصين في المفاوضات بعدة وزارات مثل وزارة الخارجية وايضا الامن العام او مفوضية الشؤون الاتنية، بسحب دبلوماسي اوروبي شارك في الاعداد للجلسة.
من جهتها، تثير الصين خلال هذا الحوار ما تعتبره انتهاكات لحقوق الانسان في اوروبا، وهم اليوم الضحايا المدنيون لغارات الحلف الاطلسي على ليبيا، او غرق لاجئين من شمال افريقيا في البحر المتوسط او طرد مجموعات من الغجر في فرنسا.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت الخميس الاتحاد الاوروبي الى مطالبة الصين بتحقيق اهداف عامة وان يهدد هو الاخر بالغاء جلسات حوار مقبلة بينما تشهد الصين "اسوا قمع منذ جيل".
وحذرت المنظمة في بيان بان "الاتحاد الاوروبي اذا لم يمارس ضغوطا على الصين لتحقيق نتائج محددة" فان ذلك معناه ان "محاولات الحكومة الصينية (...) للحد من المفاوضات حول ادائها في مجال حقوق الانسان (ستكون ناجحة)".
واضافت ان على الاتحاد الاوروبي ان يجعل من الحوار "وسيلة للتقدم" و"اقامة معايير مثل اطلاق سراح معتقلين سياسيين واعطاء معلومات حول اشخاص فقد اثرهم منذ اواسط شباط/فبراير".
وتابعت المنظمة انه "اذا لم تتم تلبية هذه المعايير التي يمكن التحقق منها بسهولة، فعلى الاتحاد الاوروبي ان يشرح علنا لماذا لا يريد عقد الجلسة المقبلة". وكانت اتهمت بروكسل "بعدم اصدار اي اعلان رسمي بعد الغاء بكين للجلسة الاخيرة". ا ف ب