مكالمة هاتفية كشفت لنا السبب الحقيقي وراء استغناء محلب عن هشام زعزوع ، حيث قام احد المقربين منه باقتراح استبعاد زعزوع عن الوزارة الجديدة لأنه لن يتفق مع اي وزير طيران حتي لو كانت تربطهم صداقة "زعزوع"، يرغب بكل قوة بفتح مطار القاهرة للكافة شركات الطيران التي ترغب في جلب السائحين لمصر.
وذلك لا يتناسب مع مصالح الطيران المدني خاصة مصر للطيران لانها كما يعرف الشركة الوطنية للدولة ولا يجوز أن يتسبب اي شخص في خسارتها ، كذلك لن تقبل مصر للطيران المنافسة مع اي احد ، وقام نفس الشخص بتبليغ محلب ان زعزوع لا يستطيع النجاح اداريا وأعطي له أمثلة أهمها التراجع في العديد من القرارات الهامة مثل اعادة هيكلة قطاعات الوزارة وعدم الانتهاء من مشكلة المكاتب الخارجية والتي يؤكد الجميع انها لا تزال مجرد سبوبة ولا يستطيع احد احداث اي جديد فيها او ابتكار طرق جديدة لتنشيط السياحة وأخبره أيضاً ان وزارة السياحة تحتاج الي اعادة ترتيب ، لذلك لابد من تواليها شخص من خارج القطاع حتي يستطيع اعادة هيكلتها من جديد دون خواطر.
وبعدها قام محلب بطلب الترشيحات من نفس الشخص ، وبالفعل قام بترشيح عدد من الشخصيات بينهم أماني الترجمان ، والدكتور عمرو صدقي ومحمد بدر مستشار الوزير السابق، ومحمود القيسوني المستشار البيئي للوزير،وأحمد الخادم رئيس هيئة التنشيط السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد. وحتي اللحظات الاخيرة قبل عرض الأسماء علي الرئيس عبد الفتاح السيسي .
و لم يستقر محلب علي اسم لانه يري البعض غير مناسب والآخر غير موجود بالقاهرة ومنهم أيضاً من اعتذر ، لكنه كان لدية إصرار علي خروج هشام زعزوع وزير السياحة من التشكيل الوزاري الجديد.
ووسط الترشيحات العديدة التي طرحت لرئيس الوزراء تركزت أغلبها حول أماني الترجمان رئيس مجلس إدارة شركه ترافكو، واتخذ محلب قراره دون النظر الي ردود الأفعال وايضاً ، دون ان يسال نفسه لماذا تقرا فكوا لم تتدخل لحل ازمة السياحة في مصر ، خاصة وان ترافكوا شركة عالمية يملكها حامد الشيتي ، والمعروف بعلاقاته الدولية ،وبعدها تم تسريب الخبر للاعلام وكانت ردود الأفعال غير متوقعة بعض النظر عن شخص أماني الترجمان وكونها السيدة الأولي التي تتوالي حقيبة السياحة ، إلا إن كافة العاملين في قطاع السياحة والخبراء أيضاً.
واعلنوا عن غضبهم في كل مكان ، وكانت ابسط المقارنات هي لو هناك اختيار للكفاءة بين زعزوع والترجمان، فزعزوع الأفضل بكل المقاييس ، وبعدها اجريت العديد من الاتصالات التي تحذر محلب من تكليف الترجمان بالوزارة.
من بين تلك المكالمات مكالمته هامة من احد الخبراء السياحيين غير متواجد بمصر حاليا وكان من اهم المرشحين للوزارة قال للرئيس الوزراء بالنص الواحد ان كان هناك مقارنة بين زعزوع وأماني الترجمان ، فهذا خطاء جسيم يقع علي مسؤليتك كرئيس وزراء ، مع احترامي لشخص أماني الترجمان ، خاصة وان زعزوع بداء طريق واسع ولابد من استثماره بالإضافة انه الوزير الأكثر قابلية لدي الأجانب والغرب وحاول جاهدا ان يعود بالسياحة في وقت كانت فيه حجم الكوارث والعقبات لا تعد.
وقال له الاثنين الماضي اذا كنت تريد عدم مشاركة زعزع في الحكومة الجديدة فعليك بالدكتور عمر صدقي او سمير فرج الرجل الذي صنع مدينة الأقصر ، وبعدها بداء المهندس محلب الاتصالات بالمرشحين الجدد. للوزارة السياحة بعد استبعاد أماني الترجمان ، فوصل الي الدكتور عمر صدقي. ، ولكنه كان خارج مصر واكد مصدر مقرب ان الدكتور عمر صدقي سيواجه العديد من المشاكل خاصة تصادمه مع الشركات السياحة خاصة التي تريد السيطرة علي مواسم الحج والعمرة والتي تقوم بقتل المواطن حتي يستطيع زيارة بيت الله الحرام
وكان للكتاب السياحيين موقف أيضاً في عدم تكليف أماني الترجمان بالوزارة في الوقت الحالي.
وكتبوا العديد من المقالات التي توضح عدم وجود اي أسباب لتوالي امانى الترجمان رئيس مجموعة ترافكو للسياحه اكبر شركات سياحة فى مصر وزارة السياحة فى العهد الجديد، واعتبروا ذلك كارثة بكل المقاييس يا وكتبوا له رسالة تتضمن نصها يا سيادة رئيس الوزراء المكلف من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، هل من المعقول ان يتم تكليف هذه السيدة التى تدير مجموعة ترافكو لصاحبها ومالكها حامد الشيتى الذى اثر ترك مصر عقب احداث 25 يناير 2011 وسافر الى ألمانيا تاركا وراءه الف علامة استفهام خوفا من بطش من امسكوا بزمام الأمور فى حينه ، وحتى" لا تجر رجله" فى قضايا الوزير المهنى زهير جرانة فهي لا تمتلك عصا سحرية تجلب بها الحركة السياحية من الخارج.
في الوقت نفسه لم تنجح" مجموعة ترافكو و توى الكبرى" رغم علاقتها القوية بالحكومة الألمانية ان ترفع الحظر من على مصر كمقصد سياحى خلال الفترة الماضية .. فلماذا اذن الإصرار على تولى " الترجمان " السياحة المصرية وهى لم تسعى من منصبها انهاء أزمة السياحة المصرية.
ورجع محلب وقام بمكالمة هشام زعزوع طلب فيها مقابلته بعد ان راء أنه الأقدر لاستكمال ملف السياحة في الفترة الحالية، وإنهاء ما بدأه، وبالفعل وافق زعزوع علي مقابله محلب مرة اخري بعد ان جمع جميع متعلقاته بمكتبه بالعباسية وقام بتوديع الموظفين الذي شاهدوا مجهوداته لعودة السياحة في الوقت التي لا تسعي فئة اي وزارة لتقديم المساعدة له ، وأصبح معروف بالوزير المكوكي الذي لا ينام ويقابل كافة المسئولين يحاول ان يظهر مصر أمنه ، يسافر الي كافة دول العالم محاولا استعادة الصورة الجميلة لمصر والمقاصد السياحية التى شوهتها الفضائيات وجماعة الإخوان الإرهابية