أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن أكثر من ألف متظاهر ضد التزوير نظموا اليوم السبت مسيرة هادئة في كابول، وسط أزمة سياسية تسبب فيها عبد الله عبد الله، المرشح الذي تصدر الجولة الأولى من الانتخابات الأفغانية والذي استنكر المخالفات الجسيمة في حقه.
وسارت العديد من المواكب اليوم السبت في شوارع كابول حتى منتصف الظهر. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: "سندافع عن حفنا، حتى آخر قطرة من دمائنا".
وتأتي هذه المظاهرات التي وضعت تحت مراقبة عالية في إطار أزمة حادة بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي أجريت دون أعمال عنف كبيرة وأشاد بها المجتمع الدولي.
وتمثل هذه الانتخابات الرئاسية منعطفًا رئيسياً في تاريخ البلاد، بعد 13 عامًا من رئاسة حامد كرزاي الذي قاد البلاد منذ سقوط حركة طالبان في عام 2001، بالإضافة إلى كونها أول تسليم للسلطة من رئيس منتخب لآخر في وقت انسحاب قوات الناتو بحلول نهاية عام 2014.
ومن هنا، يأتي قلق المجتمع الدولي كما أن التوتر يزداد بين أنصار المرشحين، عبد الله عبد الله ومنافسه أشرف غاني.
وحتى إذا كان المتظاهرون لا يدعون أنهم يؤديون عبد الله عبد الله، مؤكدين أنها حركة "من أجل الديمقراطية وضد التزوير"، فإن مطالبهم تتوافق مع مطالب المرشح الرئاسي.