نظم الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند اليوم الأحد مسيرتين تنافسيتين في العاصمة باريس، وذلك قبل أسبوع على الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، حيث جذبا عشرات الآلاف من أنصارهما. وقال ساركوزي الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد هولاند في استطلاعات الرأي، أمام عشرات الآلاف من أنصاره في ميدان الكونكورد حيث لوحت الجماهير بالأعلام الفرنسية وهتفت قائلة (نيكولاس .. نيكولاس .. نيكولاس): "أود أن أتحدث إلى الأغلبية الصامتة التي لا تزال تسيطر على مصير فرنسا في أيديها". وأضاف: "الأمر لا يتعلق باختيار جانب، بل يتعلق بتقرير المستقبل، إلى أين نريد الذهاب نحن الفرنسيون؟ وتابع قائلا إن الحلول "المتطرفة" للأزمة الاقتصادية التي اقترحها هولاند "ستجعل الفرنسيين يعانون بشكل أكبر ، لأنها أكاذيب". وفي الوقت نفسه، حذر ساروكوي من "العواقب الوخيمة" لفوز الاشتراكيين. ونظم هولاند في منتزه "بوا دو فنسن" في الجانب الآخر من العاصمة "التجمع الاحتفالي من أجل التغيير" وقال خلاله "الاستسلام للخوف هو هزيمة وتقهقر بالفعل". وأضاف: "هذه الأغلبية لن تكون صامتة بل ستكون جسورة"، مشيرًا إلى أنها ستكون أغلبية "كبيرة ورائعة للتغيير". ويقول الطرفان إنهما تمكنا من حشد 100 ألف من الأنصار لكل منهما. ويعد تجمع اليوم الأحد مهما بالنسبة لساركوزي من أجل استعادة قوة دافعة بعد عدة استطلاعات للرأي في الأيام الأخيرة أظهرت توسيع هولاند لتفوقه. وأظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي من بين أربعة أن هولاند سيفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 22 أبريل الحالي بنسبة تتراوح بين 27 و 30% من أصوات الناخبين مقارنة بما نسبته 26 إلى 27% لصالح ساركوزي، وأظهر الاستطلاع الرابع تقدم ساركوزي بفارق طفيف. ومع هذا، أظهرت كل استطلاعات الرأي الأربعة سهولة إحراز هولاند للفوز على ساركوزي في جولة إعادة بين المرشحين الاثنين في 6 مايو المقبل، بفارق يتراوح بين ثماني و 14 نقطة.