مع توليه العرش خلفًا لوالده الملك خوان كارلوس الأول، فإن الأمير فيليبي خوان بابلو ألفونسو دي تودوس لوس سانتوس دي بوربون إي دي غريسيا، سيكون الملك الثاني من أسرة آل بوربون منذ عودة الملكية إلى إسبانيا العام 1975. نصر المجالي: الملك الاسباني الجديد فيليبي (فيليب) هو الابن الوحيد للملك خوان كارلوس ملك إسبانيا والملكة صوفيا، وله شقيقتان أكبر منه سناً هما إيلينا وكريستينا. وكونه كان وريثاً للعرش الاسباني فهو يحمل ألقاباً رسمية مثل أمير أستورياس وأمير جيرونا، وأمير فيانا، ودوق مون بلان، وكونت سيرفيرا ولورد بالاغوار، وبصفته وليًا للعهد، قاد فيليبي العديد من المناسبات الرسمية في إسبانيا، وشارك في الأحداث الرئيسية في مختلف القطاعات وجوانب الحياة العامة الإسبانية. ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) العام 1995، قام فيليبي بسلسلة من الزيارات الرسمية إلى مناطق الحكم الذاتي الإسبانية بهدف اكتساب معرفة متعمقة لإسبانيا، كما زار العديد من الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية، وكذلك إلى مختلف البلدان في العالم العربي والشرق الأقصى، وأستراليا. المولد والتعليم ولد الملك فيليبي في 30 يناير (كانون الثاني) 1968 في مدريد وفي وقت ولادته أطلق عليه إنفانتا أسبانيا لأن والده لم يكن ملكاً بعد، وهو لم يكن وليًا للعهد، وفي 30 يناير (كانون الثاني) 1986 وهو في سن ال18 أقسم فيليبي بالولاء للدستور والملك في البرلمان الأسباني وقبل خلفًا لولي العهد.
بدأ فيليبي تعليمه في مدرسة سانتا ماريا دي لوس روزاليس، وهي نفس المدرسة التي تدرس فيها بناته الآن، حضر فيليبي المدرسة الثانوية في مدرسة كلية ليكفيلد في أونتاريو، بكندا. وكان الملك فيليبي درس في جامعة مدريد المستقلة، حيث حصل على شهادة في القانون، وأنهى أيضاً العديد من الدورات في مجال الاقتصاد، وأكمل دراسته الأكاديمية عن طريق الحصول على درجة ماجستير العلوم في درجة الخدمة الخارجية من مدرسة "ادموند أيه والش" للخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون. علاقات نسائية
وحسب موقع موسوعة (ويكيبيديا)، كانت للملك (الأمير) فيليبي الكثير من العلاقات النسائية التي أشعلت الصحافة الأسبانية لعدة سنوات، وارتبط إسمه ببعض النساء المعروفة مثل إيزابيل سارتوريوس والعارضة النرويجية إيفا سانوم. وأعلنت خطوبته في أول نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 على ليتسيا أورتيز روكاسولانو، وهي صحافية كانت متزوجة مدنياً وطلقت من قبل من ألونسو غيريرو في عام 1999، وتزوج الثنائي في 22 مايو 2004 في كاتدرائية ألمودينا في مدريد. وللثنائي فيليبي وليسيتا إبنتان انفانتا إليونور دي تودوس لوس سانتوس من اسبانيا، من مواليد 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2005، وانفانتا صوفيا دي تودوس لوس سانتوس من اسبانيا، من مواليد 29 أبريل (نيسان) 2007. الملك الوالد يذكر أن ملك إسبانيا المتنحي خوان كارلوس كان اعتلى العرش في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1975 بعد وفاة الجنرال فرانكو. وكان الملك ولد في روما أثناء إقامة عائلته الملكية هناك بعد أن غادرت إسبانيا عند إعلان الجمهورية فيها بعام 1931. وينحدر نسبه من أسرة بوربون الملكية. وزار خوان كارلوس إسبانيا للمرة الأولى وهو في عامه العاشر، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة سان إيزيدرو في مدريد. وفي العام 1955 بدأ دراسته الأكاديمية في الكلية العسكرية ليتأهل كطيار عسكري في عام 1960. وفي عام 1961 التحق في جامعة كومبلوتينسي في مدريد لاستكمال دراسته الجامعية في القانون. وفي عام 1969 بدأت سلسلة النشاطات الرسمية بعد انخراطه بمكتب رئيس الدولة آنذاك الجنرال فرانكو، وبدأ خلالها جولاته السياسية لعدد من الدول الأجنبية مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والصين والهند. صدور الدستور وفي عهد الملك خوان كارلوس صدر الدستور الاسباني سنة 1978 هو قمة انتقال اسبانيا للديمقراطية. التاريخ الدستوري لإسبانيا يرجع تاريخه لدستور 1812. وبعد وفاة فرانسيسكو فرانكو سنة 1975 اقصى الملك خوان كارلوس المعروف بشخصيته القوية كارلوس ارياس نافارو عن رئاسة الحكومة وعيّن الإصلاحي ادولفو سواريز بدلاً عنه. وفي العام 1977 جرت أول انتخابات برلمانية، وبعدها اجتمع البرلمان الاسباني بصفته جمعية دستورية لإقرار دستور سنة 1978.، ونتيجة لذلك أصبحت اسبانيا بفضل دستورها تتكون من 17 من الأقاليم المتمتعة بالحكم الذاتي واثنتين من مدن الحكم الذاتي بدرجات متفاوتة من الاستقلال. يذكر أن نظام الحكم في اسپانيا هو نظام ملكي دستوري وراثي ويتكون من الملك و البرلمان المؤلف من مجلسين (النواب والشيوخ) فضلاً عن نظام قضائي راسخ بصلاحيات واسعة، فضلاً عن أن السلطة التنفيذية تمارس صلاحياتها عبر مجلس الوزراء يرأسه الفائز في الانتخابات وعادة يقترح اسمه الملك بعد أي انتخابات تشريعية في البلاد. ويقوم برلمان اسبانيا بمهام السلطة التشريعية، وهو يتكون من مجلس النواب المؤلف من 350 عضواً ينتخبون في اقتراع شعبي عبر قوائم تمثيل نسبية لمدة أربع سنوات، ومجلس الشيوخ المؤلف من 259 عضواً من بينهم 208 يتم انتخابهم بشكل مباشر عن طريق التصويت الشعبي و51 معينون من الهيئات التشريعية الاقليمية لأربع سنوات.
