حذر خالد البطران المنسق العام لرابطة ضحايا الإخوان من تواجد الأحزاب الدينية المخالفة للدستور فى المشهد السياسى المصرى فى هذا التوقيت العصيب. واضاف البطران فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن حزب النور خدع الشعب المصرى مرات عديدة وكان آخرها اكذوبة مشاركته فى الانتخابات الرئاسية والتصويت لصالح المشير السيسى بينما هو يهدف عبر مجاراته للمزاج العام للشعب المصرى أن يحافظ على قواعد شعبية وعلى مساحة كبيرة تفصله عن الإخوان الإرهابيين وذلك من اجل تحقيق مقاعد فى البرلمان القادم تمكنه بالتعاون مع آخرين موالين للإخوان تكوين كتلة برلمانية كبيرة تستطيع فرض الأجندة التشريعية التى تخدم المخططات الأخوانية والأخطر من ذلك تستطيع تلك الكتلة البرلمانية التصويت على سحب الثقة من رئيس الجمهورية - المشير السيسى - وهذا وفق الدستور والذى وصفه بالفخ واكد "البطران"، أن الدستور الإخوانى والذى تم الاستفتاء عليه مؤخرا بعد تعديله به العديد من الفخاخ التى تعمد الموالون للإخوان وعلى رأسهم حزب النور وضعها وأخطرها امكانية التصويت على سحب الثقة من رئيس الجمهورية وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية واعطائها لرئيس الحكومة المرتهن تعيينه بالبرلمان وهذه أمور خطيرة خاصا فى هذا التوقيت العصيب والذى يتسم فيه المشهد السياسى بالسيولة الشديدة
وأوضح البطران أنه لم يكن فى الامكان التصويت بلا على الدستور الأخوانى بالرغم من كل العوار الدستورى الذى يشوبه لأن ذلك كان سيضع خارطة الطريق فى مأذق خطير امام المجتمع الدولى وكان الأفضل وفق رأى العقلاء هو اعتماد دستور 71 وفق تعديلاته التى تم الاستفتاء عليها يوم 19 مارس 2011 مشيرا إلى أننا تجاوزنا هذا السيجال الآن واصبحنا امام واقع مرير يجعل من هذا الدستور الفخ والذى شارك فى كتابته من وصفهم بالطابور الخامس الموالين للإخوان وعلى رأسهم حزب النور هو المرجعية العليا التى تحدد قواعد اللعبة السياسية والتى جاءت ولحد بعيد متوافقة مع الأجندة الإخوانية ويتعلق ذلك على وجه الخصوص بالمادة التى تجرم انشاء احزاب على مرجعية دينية حيث كانت الصياغة فى دستور 71 اكثر حسما من الدستور الحالى بما يمكن الأحزاب الدينية وعلى رأسها حزب النور الوجه الآخر للإخوان الإرهابيين من مزاولة نشاطها ومن ثم افساح المجال للمنافسة على مقاعد مجلس الشعب وتكوين كتلة برلمانية لفرض اجندة تشريعية تتوافق وأهداف الإخوان وتتحكم فى الحكومة وأخيرا امكانية التصويت على سحب الثقة من رئيس الدولة واجراء انتخابات رئاسية مبكرة
كما اكد البطران أن الحزب الوطنى والذى وصفه بالفاسدين لم يدعم المشير السيسى عكس ما يشاع عن الرجل باعتباره مرشح الفلول حيث ثبت أن العديد من الشركات القابضة وعلى رأسها شركة إيزيس وعدد من مصانع رجال الحزب الوطنى لم تمكن العمال من التصويت فى الانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخرا وذلك على خلفية خلافات حادة بين السيسى والحزب الوطنى بسبب انحيازه لقضايا العدالة الاجتماعية وتحميله الحزب الوطنى مسئولية التردى الاقتصادى والسياسى فى مصر واختتم البطران حديثه متوجها إلى الشعب المصرى قائلا يا كل من انتخب المشيرالسيسى لا تعتقد أن المعركة قد انتهت وأن مستقبل السيسى اصبح فى آمان لأنه يمكن لمجلس الشعب وفق الدستور سحب الثقة من السيسى والعودة إلى نقطة الصفر باجراء انتخابات رئاسية مبكرة وذلك إذا لم تنتبه إلى الدور المشبوه الذى يقوم به حزب النور وإذا لم تدقق الاختيار جيدا فى الانتخابات النيابية القادمة حيث ستكون الكارت الأخير الذى ستلعب به الإخوان الإرهابيين عبر عرائس الماريونت وهم الكثير من أعضاء مجلس الشعب الذى سيكون الأسوأ فى التاريخ البرلمانى المصرى