يستعد قصر الاتحادية لاستقبال الرئيس القادم والإعداد لمراسم تسليم السلطة من الرئيس عدلى منصور الى الرئيس الجديد ومن المقرر ان يسلم الرئيس عدلى منصور السلطة فى مراسم رسمية الى الرئيس القادم المنتخب عقب الاعلان رسميا عن نتيجة الانتخابات الرئاسية وإعلان فوز المشير السيسي. المراسم تبدأ بقيام الرئيس القادم بحلف اليمين الدستورية امام اعضاء المحكمة الدستورية فى حضور اعضاء الحكومة ولفيف من الشخصيات العامة وأفراد اسرة الرئيس فى حال رغبته فى دعوتهم فوفقا للمادة 144 أنه يشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية قبل أن يتولى منصبه أمام مجلس النواب اليمين الآتية "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على سلامة الوطن ووحدة وسلامة أراضيه" ويكون أداء اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا فى حال عدم وجود مجلس للنواب.
وينظم عملية الحضور مراسم برتوكولية متعارف عليها بمؤسسة الرئاسة كما انه ينظم جلوس الحضور حسب مناصبهم وأوضاعهم الدبلوماسية .
وبعد اداء اليمين فان مؤسسة الرئاسة تقوم بالتحضير الى احتفالية بقصر الاتحادية لمراسم تسليم السلطة من الرئيس المؤقت عدلى منصور الى الرئيس المنتخب المشير السيسى .
و يتوجه الرئيس الى القصر الجمهورى بالاتحادية ليتم استقباله رسميا من خلال السجادة الحمراء وحرس الشرف وكبير اليوران ويستقبله على باب القصر الرئيس السابق عدلى منصور ليقوما بعقد اجتماع مغلق بينهما بالمكتب الرئاسى لتنتهى بذلك مراسم التسليم الرسمية ويقوم الرئيس الجديد بتوديع الرئيس السابق الذى يقوم بمغادرة القصر الرئاسى مع توديعه من قبل حرس الشرف ايضا .
ايام معدودة ويستقبل قصر الاتحادية رئيسا جديدا وعلى الرغم من انه سيكون الرئيس السادس رسميا دون احتساب المراحل الانتقالية ( محمد نجيب_ عبد الناصر _ السادات _ مبارك _مرسى) فإنها ستكون سابقة لعقد مراسم تسليم السلطة من الرئيس المنتهى ولايته الى الرئيس الاحق بعد تسليم صوفى ابو طالب السلطة للرئيس مبارك عقب اغتيال السادات حيث تولى ابو طالب رئاسة المرحلة الانتقالية لمدة ثمانية ايام حتى تولى مبارك.
فنهاية الرؤساء المصريين دائما مأساوية لا تنتهى بشكل طبيعى تسمح للرئيس السابق بتسليم السلطة بشكل رسمى للرئيس الاحق .
محمد نجيب اول رئيس مصرى قد تسلم السلطة عقب الاطاحة بالملك فاروق واعلان الجمهورية مما لم يسمح بمراسم تسليم رسمية للسلطة فمحمد نجيب جاء عقب ثورة يوليو
كما وصل عبد الناصر الى السلطة بعد وضع محمد نجيب تحت الاقامة الجبرية وهو ما حال دون عقد مراسم تسليم السلطة بشكل رسمى ايضا .
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وكون السادات نائبا للرئيس أصبح رئيسا للجمهورية فبعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال عرض عسكري أصبحت البلاد بحاجة إلى رئيس مؤقت لإدارة شئون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد لمصر فآلت السلطة في وقتها لرئيس مجلس الشعب الأسبق صوفي أبو طالب الذي شغل المنصب لمدة ثمانية أيام من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى انتخاب الرئيس الأسبق حسني مبارك وهى المرة الوحيدة التى سلم فيها الرئيس المؤقت السلطة الى الرئيس الاحق له
وعلى جانب اخر فقد انتهى الرئيس عدلى منصور وفريقه الرئاسى المرافق له من جمع متعلقاتهم وأوراقهم داخل القصر الجمهورى مع انتهاء المرحلة الانتقالية والاستعداد لاستقبال الرئيس الجديد .