الإخوان يشعرون بأن الدولة تنهار ومؤيدين السيسي تخلوا عنه ولكنه في الحقيقة يجمع اصواتهم ولكن بشكل غير ملحوظ زيادة 801 لجنة فرعية ، و 4،564 مركز انتخابي السر في مشاهدة اللجان خاوية ولكنها ممتلئة بأصوات الناخبين
ظهرت اللجان الفرعية للانتخابات الرئاسية خاوية على عروشها من الناخبين، ولكنها في الحقيقة ممتلئة بأصوات الناخبين، وذلك بسبب ذكاء اجهزة الدولة ومؤسّساتها الأمنية في ادارة العملية الانتخابية الرئاسية دون خسائر في الأرواح أو عمليات تفجيرية لإفساد العرس الديمقراطي التي تشهده البلاد، باستثناء عمل ارهابي في اليوم الأول للانتخابات بمنطقة كوبري القبة، والأخر في اليوم الثاني بمنطقة روكسي، وذلك يعتبر نجاح كبير للأجهزة الامنية في احكام السيطرة على الجماعات الإرهابية، ومنعهم من شن هجمات ارهابية متوقع حدوثها أثناء أيام التصويت.
حيث قامت الدولة بزيادة عدد اللجان الانتخابية بنسبة 30% ، حيث تم زيادة 801 لجنة فرعية ، و 4،564 مركز انتخابي في الانتخابات الرئاسية الحالية بمختلف محافظات الجمهورية، وتوزيع أصوات الناخبين على لجان كثيرة بالمناطق المجاروة لمساكنهم، حتى لايوجد زحام ملحوظ يثير غضب الإخوان المسلمين ويجعلهم يقوموا بعمليات ارهابية هنا وهناك لتخويف وترويع المواطنين من النزول والإدلاء بأصواتهم.
وبدأت الوسائل الإعلامية بنشر أخبار عن أن الاقبال في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية محدود، وحث المواطنين على النزول والمشاركة في التصويت، الأمر الذى جعل الإخوان يشعرون بأن الدولة المصرية تنهار وأن مؤيدين المشير عبد الفتاح السيسي تخلوا عنه، ولكنه في الحقيقة يجمع اصواتهم ولكن بشكل غير ملحوظ للرآى العام.
وقال قاضي رئيس أحد اللجان الفرعية بمنطقة الجمالية، والذي رفض ذكر أسمه، في تصريح خاص ل"الفجر" ، أنه تم زيادة أعداد اللجان في محافظات الجمهورية عن مسيلاتها في الانتخابات السابقة "الرئاسية والاستفتاء على الدستور"، الأمر الذى أدى ظهور اللجان الانتخابية خالية من الزحام، وهو يصب في النهاية لصالح الناخبين، وسيظهر العدد الحقيقي للمشاركين في العملية الانتخابية عند جمع أصوات الناخبين بعد الانتهاء من عملية الفرز بمحافظات الجمهورية.
وبسؤال القاضي ، عن الطعن الذي تقدم به حمدين صباحي والمشير عبد الفتاح السيسي اعتراضاً على قرار اللجنة العلية للانتخابات، أجاب قالئلاً :" أنه يحق للجنة العليا للانتخابات الرئاسية تحديد موعد اجراء الانتخابات الرئاسية في يومين او أكثر، فلها الحق في زيادة أيام التصويت وفقاً للدستور"، مشيراً إلى أن قرارت اللجنة العليا محصنة ولا يجوز الطعن عليها وفقاً للدستور.
بيان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عام 2012 :
عدد الناخبين50 مليونا و407 ألفا، و266 ناخبا، داخل وخارج مصر المسجلين فى قاعدة البيانات يقدر ب50994070 ناخبا.
وعدد اللجان الفرعية 13 ألفا و97 لجنة، وعدد اللجان العامة 351 لجنة، وعدد المراكز الانتخابية 9334، وعدد القضاة 75 عضوا بلجان المحافظات، و231 عضوا بغرف العمليات، بعدد إجمالى 14 ألفا و509 قضاة.
وكانت عدد اللجان بالقاهرة، 1326 لجنة، بواقع 6000 ناخب لكل لجنة، بينما توجد بسيناء 30 لجنة بمتوسط 20000 ناخب.
بيان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عام 2014 :
عدد الناخبين المقيدين بالجداول الانتخابية50 مليوناً و524 ألفاً، و99مواطناً، داخل وخارج مصر المسجلين وفقاً لقاعدة البيانات.
وعدد اللجان الفرعية 13 ألفاً و898 لجنة، عدد اللجان العامة 352، وعدد المراكز الانتخابية 13،898، عدد القضاة المشرفين على الانتخابات 14 ألفاً و500 قاضٍِ.
سبب رؤية اللجان هاوية ولكن بداخلها أصوات الناخبين :
بمقارنة الأرقام بين اللجان الفرعية والمراكز الانتخابية في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، و2014، نجد أنه تم زيادة 801 لجنة فرعية ، و 4،564 مركز انتخابي في الانتخابات الرئاسية الحالية بمختلف محافظات الجمهورية، الأمر الذي أدي إلى ظهور اللجان خاوية لأنه لا يوجد زحام ولكن هناك نسب تصويت مرتفعة داخل اللجان، لأنه تم توزيع الناخبين، على لجان كثيرة بالأحياء والمناطق المختلفة داخل المحافظات.
الهدف من زيادة اللجان الانتخابية :
أولاً : يأتي الهدف من زيادة اللجان الانتخابية، ارسال صورة ذهنية إلى الرآي العام أن اللجان خالية من الناخبين، وهو ما حدث بالفعل، حيث تناقلت وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة، ان الاقبال على الانتخابات الرئاسية محدود، الأمر الذي يؤدي إلى ضياع مصر، وشماتة الإخوان، مما دفع الناخبين من السيدات وكبار السن والشباب المؤيدين لكلا المرشحين الرئاسيين إلى النزول، بالرغم من مقاطعة الكثير من الشباب للانتخابات الرئاسية.
ثانياً : أن تصل تلك الصورة الذهنية إلى أنصار جماعة الإخوان المسلمين، فيشعروا بطعم الانتصار، بينما المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عدوهم اللدود، عبد الفتاح السيسي يحصل على الملايين من الأصوات أضعاف المرشح الأخر حمدين صباحي، وستظهر نتائج الفرز صحة ذلك.
ثالثاً : اخماد نار الانتقام داخل جماعة الإخوان المسلمين، إذا كانت لديهم نية للقيام بأعمال عنف وشغب وتنفيذ عمليات ارهابية، لتهديد وتخويف الناخبين من النزول للإدلاء بأصواتهم حفاظا على حياتهم.
رابعاً : أن يتفاجئ الشعب المصري بنتيجة الانتخابات، ويشعر مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بفرحة الانتصار حيث أنه الأقرب للفوز بمنصب رئيس الجمهورية بعد إعلان نتائج فرز الأصوات الانتخابية باللجان الفرعية في عدد من المحافظات.
وجاءت قرارت الحكومة بدءاً من قرار المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء، باعطاء اجازة للناخبين في اليوم الثاني بدلاً من الأول، وقرار الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل، بعدم تغريم المواطنين الذين يستقلون المترو والسكة الحديد بدون تذاكر طوال اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية، وذلك تيسيرا على المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وقرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمد فترة التصويت إلى يوم ثالث لتفادي قلة الأصوات المشاركة في اليوم الثاني، مُطخبتة ولكنها في صالح سير العملية الانتخابية بشكل آمنّ، والحفاظ على الأمن القومي للبلاد.