مروة هيكل التقت حملة مين بيحب مصر مع السفير عبد الله حسن سفير الصومال ومندوب الصومال في الجامعه العربية اللقاء الذي ضم الحسين حسان مؤسس الحملة وابراهيم مطر المتحدث الاعلامي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بحملة مين بيحب مصر. تناول اللقاء انشاء اتحاد عربي افريقي للقضاء علي العشوائيات برئاسة السفيرة مني عمر مبعوثة الرئاسة في افريقيا وامين عام المجلس القومي للمراة . و أكد السفير عبد الله حسن ان دور مصر ريادي في المنطقة العربية والقارة الافريقية موضحا الي ان مصر رأس العرب اذا سقطت سقط العرب أجمعهم واذا كانت مصدر القوة كانت القامة للعرب أجمعهم مشيرا الي ان الصومال في حاجة شديدة الي مصر في مجال التنمية فالتعليم في السودان يحتاج الي المعلمين المصريين والطلاب هناك ينددون دائما بتواجد المعلم المصري نظرا لقربة في اللغة وسماحة المصريين في التعامل. وأضاف ابراهيم مطر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحملة مين بيحب مصر ان الحملة تطالب بضرورة رجوع مصر الي الحضن الافريقي وذلك لمنع التوغلات السالبة لارادة الشعوب الافريقية ولاسباب استراتيجية علما ان الحكومة المصرية برئاسة المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء انه بدأ اللبنه الاولي بزيارة غينيا وتشاد والحملة ستكمل المسيرة الوطنية وسيكون هناك زيارات للسفارات الافريقية لتناول الجانب التنموي في القارة السمراء وتقوية العلاقات المصرية الافريقية. ودعا "مطر" المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الي زيارة الصومال لانها دولة محورية وقريبة جدا للشعب المصري وتناول السبل التنوية هناك علما ان دولة الصومال تحتاج وبشدة الي مزيد من الدعم اللوجيستي . وطالبت الحملة بسرعه انشاء وزارة الدولة للشئون الافريقية وهذا لاسباب عديدة. وأشار "مطر" الي ان مصر دفعت ثمنا باهظا نتيجة تراجعها وتجاهلها للساحة الأفريقية خلال السنوات الماضية وتوقفت القيادة السياسية عن المشاركة فى حضور القمم الأفريقية وانشغل المخططين للسياسة الخارجية بالتركيز على بناء دور وحضور لمصر فى الدوائر الخارجية المختلفة بعيدا عن الدائرة الأفريقية التى لم تعد تجذب صانع القرار وخلال هذه السنوات الطويلة شهدت القارة الأفريقية سلسلة من التطورات التى ساعدت على بروز فاعلين إقليميين من الدول والمنظمات الذين أصبح لهم دورا واضحا فيها فى ظل حضور باهت وغير فعال لمصر. وأردف "مطر" انه على الرغم من جملة الصراعات التى شهدتها القارة خلال السنوات الأخيرة والتى شكلت مجالا رحبا لصعود قوى مختلفة أصبح لها دورا فى صياغة خطط الاستقرار والتنمية بين ربوع القارة وتحولت هذه القوى إلى قادة فى أقاليمهم مثل نيجيريا فى غرب أفريقيا وجمهورية جنوب أفريقيا فى الجنوب الأفريقى هذا فضلا عن استخدام هؤلاء الفاعلين لكل الآليات الممكنة لتحقيق التعاون الاقتصادى والأمنى فى نطاق اقاليمهم وعبر القارة بأكملها كانت مصر بعيده عن كل هذه التطورات فاشتركت عام 1998 فى السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى وانضمت عام 2001 إلى تجمع الساحل والصحراء إلا أن حضورها فى هذه التجمعات لم يكن كافيا لاستعادة دورها الذى شهدته مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ولم يسمح تراجع الدور المصرى فى أفريقيا بنمو ادوار فعاليين آخرين من دول القارة ومنظماتها فقط بل أتاح هذا التراجع الفرصة أمام بعض القوى الإقليمية للتواجد والتقارب مع دول القارة لتحقيق أهدافها ومصالحها وتهديد الأمن القومى المصرى.