نقلت صحيفة الأندبندنت قول نشطاء حقوق الأنسان في البحرين بأن الاشتباكات في الشوارع تضاعفت ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة. يقول علي مهدي الأسود النائب السابق بالبرلمان البحريني أنه دعا السيد ييتس وأسرته للعيش معه في قريته حيث يتصاعد العنف وتلقى القنابل المسيلة للدموع كل يوم. وقد رد على المزاعم التي قالها جون ييتس، الذي كان يشغل منصب مساعد المفوض السابق في شرطة لندن ويعمل حالياً مستشاراً لوزارة الداخلية البحرينية، بأن البحرين آمنة تماماً. لقد كتب ييتس إلى جين تودت رئيس الاتحاد الدولي للسيارات بأن البحرين آمنة ومستعدة لإستقبال سباق "فورمولا وان". في حين يقول الأسود أن يعتقد أن ييتس يعرف القليل عن البحرين من الخارج بعيداً عن مكتبه المكيف. وأضاف أنه كانت توجد اشتباكات في قريته التي تقع شمال ساحل البحرين ليلاً لقمع المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية ويقول بأن جدته كانت تتنفس بصعوبة في منزله بسبب القنابل المسيلة للدموع. ولكن ييتس رسم صورة مختلفة تماماً عن البحرين عن تلك التي قدمها المتظاهرون المناهضون للحكومة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية. كتب ييتس أن هذه ليست هي الاحتجاجات المشروعة التي يسمح بها ولكنه سلوك عنيف تقوده أقلية صغيرة جداً غالباً تكون مجموعات مؤلفة من 15-20 شاب، فهذه أعمال إجرامية ترتكب ضد قوات الشرطة الغير مسلحة الذين يواجهون مثل هذه الهجمات والذين يتصرفون بضبط النفس بشكل ملحوظ. ويبدو أن الخطاب الذي كتبه ييتس أثار غضب الشيعة في البحرين والذين يشكلون 70% من السكان العرب. يقول ناشطون تابعون لحقوق الأنسان في البحرين بأن الاشتباكات تضاعفت ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة بسبب إضراب عبد الهادي الخواجه عن الطعام لأكثر من 60 يوماً. ومع ذلك أصدرت الحكومة تقارير طبية تفيد بأن الخواجه لا يعاني من أي مشاكل صحية حرجة وأنه يأخذ السوائل. ولكن مع استخدام الحكومة لهذا العنف الشديد، إلا أن ييتس مازال يزعم بأن هؤلاء الثوار لا يمثلون الغالبية العظمى من المواطنين الذين يحترمون القانون والذين يمثلون البحرين الحقيقية التي يراها كل يوم.