زار الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد جزيرة «أبوموسى» بالخليج العربى للمرة الأولى منذ توليه الحكم، وتعد"ابوموسى" إحدى الجزر الثلاث التى يدور حولها نزاع مع دولة الإمارات العربية المتحدة، اذ تسيطر عليها إيران منذ 41 عاما، وتطالب الإمارات باستعادتها وتدعمها الدول العربية فى ذلك. وأثارت زيارة نجاد للجزيرة غضب السلطات الإماراتية التى اعتبرتها عملا استفزازيا وانتهاكا صارخا لسيادتها واستعدت وزارة الخارجية الإماراتية سفيرها فى طهران ل«التشاور». واكد نجاد، ،ان كل الوثائق التاريخية تثبت أن «أبوموسى» جزيرة إيرانية،مضيفا أن جميع الوثائق التاريخية تؤكد تسمية الخليج بالفارسى وليس (الخليج العربى). وانتقد نجاد بعض القوى الكبرى التى «أنشأت قواعد عسكرية لها فى المنطقة»، قائلا «لقد أقاموا قواعد عسكرية لهم فى المنطقة فى حين أن نفقاتها توفر من جيوب شعوب المنطقة، وبطبيعة الحال فإن الشعب الإيرانى لن يتحمل مطلقا مثل هذه الإهانات»،واصفا بعض دول المنطقة بأنها عميلة لقوى الغرب. فى المقابل أدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتى، زيارة نجاد، واعتبرها انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات على أراضيها، ونقضا لكل الجهود والمحاولات التى تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيرانى للجزر الإماراتية الثلاث عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية». واكد عبدالله أن الزيارة لن تغير من الوضع القانونى لهذه الجزر كونها جزءا لا يتجزأ من «التراب الوطنى للإمارات»، واصفاً الخطاب الذى ألقاه نجاد بالجزيرة بأنه «استفزازى» ويكشف «زيف الادعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة». واشار عبداللهً إلى أن البلدين كانا قد اتفقا على تهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الاستقرار فى المنطقة، دعايا إيران إلى اتخاذ خطوات ومواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة، والكف عن مثل هذه الخطوات الاستفزازية التى تعكر العلاقات بين البلدين. من جانبه، استنكر الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحرينى، ، زيارة نجاد واعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات، وأشاد بسياسة ضبط النفس التى تنتهجها الإمارات للبقاء على حالة الاستقرار فى منطقة الخليج العربى، وفقاً لصحيفة الوسط البحرينية.