ننشر أخر كلمات الشهيد العقيد "رضا رمزي" قبل اغتياله.. وزوحته: كان يعشق سيناء

ناصر العزازى
" الى شعب مصر العظيم ،،، أبنائكم فى سيناء قاربوا على إنجاز المهمة ، دعواتكم لهم بالنصر، فمنهم من قضى نحبة ،،، ومنهم من ينتش ، شعارهم النصر أو الشهادة ،،، الله ،،، الوطن "..هذا أخر ما كتبة الشهيد العقيد متقاعد رضا رمزى على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بتاريخ 3 مايو ، وقبل استشهادة بيوم واحد .
"الفجر" إلتقت السيدة "مروة أحمد إسماعيل" أرملة الشهيد العقيد "رضا رمزي الذى اغتالته يد الإرهاب صباح يوم الرابع من مايو الجارى، أثناء قيامة بتوصيل طفلة لمدرسته بحى الزهور في مدينة العريش.
وأكدت أن الحادث الإرهابي الذي تعرض له زوجها كان بتدبير مُحكم، كونه أحد رجال القوات المسلحة، حيث كان الشهيد يتمتع بعلاقات وطيدة مع جميع أبناء سيناء لسابق عملة منذ سنوات أثناء خدمته العسكرية فى مدن سيناء، وانه لم يتلقى أى تهديدات من قبل، مشيرة الى انه بعد تقاعدة فضل الاستمرار والإقامة الكاملة فى مدينة العريش، خاصة انه عمل كمديراً لمؤسسة "مصر الخير" بشمال سيناء، والتى كان لها دور كبير فى تقديم المساعادات الإنسانية للمحتاجين من أبناء سيناء.
وأضافت إنها تطالب الأمانة العامة للقوات المسلحة بإعتبار زوجها أحد شهداء الواجب، حيث قضى عمرة فى خدمة القوات المسلحة، وكان يعشق الوطن ، مؤكدة على ان أخر بوست قام بكتابته على الفيس بوك ، قبل استشهاده بساعات ، كان يبشر فيه الشعب المصرى أن القوات المسلحة قاربت على انجاز مهمتها فى القضاء على الإرهاب، مطالباً جموع الشعب بالدعاء لرجال القوات المسلحة الذين يرفعون شعار النصر أو الشهادة ، مستعيناً بالآية القرأنية "فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ".
ووجهت أرملة الشهيد عتاباً رقيقاً لزملاء زوجها القدامى فى القوات المسلحة، والذين لم يقوموا حتى بتعزيتها، مشيدة بدور المحافظ اللواء السيد عبد الفتاح حرحور الذى استقبلها فى مكتبة وقام بواجب العزاء، بخلاف قيامة بتوفير سيارة اسعاف لنقل جثمان الشهيد الى مسقط رأسة بمحافظة المنوفية، وكذلك جميع زملائة فى مؤسسة مصر الخير والذين تواصلوا معها ، وحضر مندوب من القاهرة لتعزيتها.
ووجهت السيدة "مروة أحمد إسماعيل" اتهاماً صريحاً لإسرائيل وأمريكا لدورهم فى الوقوف خلف جميع الأحداث الإرهابية التى تجرى فى سيناء .
وأشارت الى ان رسالتها الأن تربية أبنائها على المبادئ التى غرسها فيهم زوجها الشهيد فى حب الوطن والإخلاص فى العمل وضرورة التكاتف والتماسك ومواصلة الحياة.
يذكر ان الشهيد " رضا رمزى" ترك خلفه أربعة من الأطفال أكبرهم محمد "13" عام فى الصف الثاني الاعدادى ، ومازن "9" سنوات في الصف الخامس الابتدائي ، وفريدة سنتين ، وأخيراً نور "4" شهور.