استغل مبعوثون إسرائيليون وفلسطينيون اجتماعا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، ليلقى بعضهم على بعض اللوم علانية فى أحدث انهيار لمفاوضات السلام الهشة مع انقضاء المهلة المقررة للتوصل إلى اتفاق.
وقال روبرت سرى المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، إنه يجب على الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين "إقناع بعضهم بعضا من جديد بأنهم شركاء من أجل السلام وعبر سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة رون بروسور والمراقب الفلسطينى فى الأممالمتحدة رياض منصور كلاهما عن الالتزام بالسلام ولكنهما اتهما بعضهما بعضا بتقويض أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق فى المفاوضات التى جرت بوساطة أمريكية".
وقال منصور للمجلس "استمرت إسرائيل فى موقفها الرافض ودأبت على انتهاكاتها الخطيرة لتعيد تأكيد دائما دورها كقوة احتلال واضطهاد لا كصانع سلام، ومرة أخرى أحبطت إسرائيل جهود السلام وألقى مبعوث إسرائيل اللوم فى إيقاف مفاوضات السلام على الفلسطينيين.
وقال بروسور للمجلس "الفلسطينيون يتعهدون بالحوار وفى الوقت ذاته يبثون الكراهية، وهم يعدون بالتسامج لكنهم يحتفلون بالإرهابيين وهم يقطعون التعهدات ولا يلبثون أن ينصكوا عنها واتهم بروسور الرئيس الفلسطينى محمود عباس المدعوم من الغرب بالتخلى عن فرصة "رقص التانجو مع إسرائيل" من أجل أن "يرقصوا بغير إذن الفالس مع حماس".
وكانت الولاياتالمتحدة قد أطلقت قبل تسعة أشهر مضت جولة جديدة من المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لإنهاء صراع عمره عقود والمساعدة على إنشاء دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، وانهارت المفاوضات الأسبوع الماضى وألقت واشنطن اللوم على الجانبين كليهما فى العجز على الوصول إلى حل وسط قبل انقضاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق فى 29 من أبريل.
وقالت السفيرة الأمريكية سامانثا باور لمجلس الأمن إن واشنطن ستستمر فى مساندة المفاوضات بين الجانين وقالت "باور"، "من الواضح أننا وصلنا إلى لحظة صعبة لكننا ما زلنا نؤمن بأن الحل الحقيقى الوحيد للصراع الإسرائيلى الفلسطينى هو دولتان يعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن، وإذا كان الطرفان مستعدين للسير فى الطريق هذا الطريق فإننا سنكون مستعدين لمساندتهما".