"الكابوتشينو" طائفة تهتم بتحنيط الجثث وكانت تعيش فى جزيرة صقلية بإيطاليا، تهتم بتحنيط الجثث وحفظها فى توابيت أو على الجدران، وذلك فى مقابر كانت ديرا للرهبان. وظلوا يستقبلون الجثث لتحنيطها حتى اتُخذ قرار بمنع التحنيط فتحولت المقبرة إلى متحف للجثث يدعى "الكاتاكومب" وهى مقابر صُفت فيها عشرات الجثث بكامل ملابسها وأناقتها على جانبى الحائط الممتد كسرداب يفضى إلى سرداب آخر فآخر وعلى جانبي كل سرداب فيها ثُبتت جثث لرجال ونساء وأطفال.
وصفت أيضا التوابيت المفتوحة علي الجانبين من الأعلى والأسفل خلف جدران من الزجاج أو من الشبك وقد استلقى فيها الموتى المحنطون, بعضهم تأكل وجهه فبانت الجمجمة بأسنانها الضاحكة (ضحكة الموت) في حين احتفظ آخرون بهيبتهم وعبوس وجوههم التى دعمته أناقة ملابسهم التى تعود إلى القرن الماضي.
ومن أكثر الجثث شعبية والتي يحرص الزوار على رؤيتها هي "الحسناء النائمة" وهي جثة فتاة صغيرة مستلقية في تابوتها الصغير ويظهر وجهها المغمض العينين يفيض براءة وجمالا, ومكتوبا على التابوت تاريخ وفاة الطفلة الذي يعود إلى بدايات القرن الحالى.