"العربية للتنمية الزراعية" توقع اتفاقيتين لتوزيع 2500 رأس ماعز وانشاء مدرسة بدارفور

اقيم فى مقر المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم، حفل توقيع اتفاقيتي تعاون بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية ووزارة الزراعة والري والغابات والمراعي والأعلاف بولاية شمال دارفور بحضور الدكتور طارق بن موسى الزدجالي مدير عام المنظمة و السيد عيسى محمد عبد الله وزير الزراعة والري والغابات في ولاية شمال دارفور.

تتعلق الاتفاقية الأولى بترحيل وتسليم 2500 رأس من الماعز وتوزيعها على 500 أسرة بينما تتعلق الاتفاقية الثانية بإنشاء مدرسة للمرأة الريفية. وقد أشار مدير عام المنظمة بأن المشروعين ينفذان في إطار البرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة والمستدامة في ولايات دارفور، حيث تم تنفيذ الكثير من المشاريع في المنطقة وهو برنامج ممول من طرف جامعة الدول العربية في إطار الآلية المشتركة لمتابعة تنفيذ التعهدات العربية لولايات دارفور وهي آلية مشتركة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والحكومة السودانية ، وتتولى المنظمة جانب التنفيذ بوصفها جزءا من منظومة جامعة الدول العربية. وقد أعرب المدير العام عن عميق تقديره وجزيل شكره للدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على عظيم اهتمامهم بالمشروعات التي تدعم العودة الطوعية في ولايات دارفور.

وفي معرض حديثه عن الاتفاقيتين، ذكر د. طارق بن موسى الزدجالى المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن إحداهما ستمكن من توزيع 2500 رأس ماعز على 500 أسرة فقيرة تعيلها النساء في مناطق العودة الطوعية، وستمكن طريقة إدارة هذا القطيع من أن يتم استرداده بشكل تدريجي ليوزع على مجموعات أخرى من الأسر حتى تعم الفائدة، أما الاتفاقية الثانية، فيتم بموجبها بناء مدرسة للمرأة الريفية في الولاية، وأكد المدير العام أن الهدف ليس تشييد المدرسة في حد ذاته وإنما ما بعد ذلك حيث سيقوم فريق مشترك بين المنظمة والوزارة وقبل استكمال أعمال الإنشاء بوضع تصور لبرنامج عمل المدرسة.

وفي كلمته عبر الوزير عن سعادته بهذا اللقاء الذي ضم كل العاملين في المنظمة شاكرا المدير العام على العناية والتقدير الخاصين اللذين يوليهما لدارفور عامة وولاية شمال دارفور خاصة، وأضاف الوزير أنه قبل أربعة أشهر تم هنا في هذه القاعة توقيع اتفاقيات منحت بموجبها المنظمة تراكتورات زراعية لولايات دارفور (شمال وجنوب وغرب) واليوم يتم التوقيع على اتفاقيتين لترحيل واستلام أعداد مقدرة من الماعز لصالح الأسر الفقيرة في ولاية شمال دارفور بخاصة الأسرة التي تعيلها النساء وكذلك إنشاء مدرسة للمرأة الريفية، ومما يدعو للتقدير أكثر يؤكد الوزير أن توقيع هاتين الاتفاقيتين يتزامن مع ظرف عصيب تعرفه الولاية التي تعرضت في الآونة الأخيرة إلى اعتداءات أمنية بالغة تأثر بها السكان الذين سلبهم المتمردون أجزاء هامة من ممتلكاتهم، معتبرا المنظمة العربية للتنمية الزراعية من خلال هذا الدعم، في مقدمة الشركاء الذين زاروا سكان الولاية في هذه المحنة، وأضاف أن وزارته ستسعى جاهدة لتنفيذ كل التزاماتها بموجب هاتين الاتفاقيتين، خاصة تداول الماعز بين الأسر الأكثر احتياجا والتي تعيلها النساء ، كما ستتخذ الإجراءات لضمان نجاح مدرسة المرأة الريفية وأكد أنه سيقوم على الفور باختيار أعضاء الفريق الذي سيمثل الوزارة في مجموعة العمل الخاصة بالمدرسة ودعا أعضاء هذه المجموعة من المنظمة لزيارة الولاية للإطلاع عن كثب على مشاريع المنظمة هنالك واسهامها في التنمية المحلية مجددا شكره لمعالي المدير العام.

وردا على ما ذكره الوزير، أشار الدكتور الزدجالي المدير العام للمنظمة بأن ولاية شمال دارفور تعد من الولايات الكبيرة في السودان وحباها الله تبارك وتعالى بكون حوض المياه الجوفي النوبي يمتد في مساحات شاسعة من الولاية ، مما يعني وجود موارد مائية معتبرة يمكن في حالة استخدامها الأمثل أن تسهم إسهاما حقيقيا في تحقيق الأمن الغذائي في السودان وهو ما سينعكس إيجابا على بلوغ الأمن الغذائي العربي وأعلن معالي المدير العام أن المنظمة ستدعم الولاية خلال هذا الموسم بكميات من تقاوي الذرة الرفيعة يمكن استخدامها لمساحة تزيد على (40) ألف فدان، كما ستعمل على توفير 1000 محراث بلدي يجر بالحيوان، وهي مساهمة متواضعة من المنظمة لدعم المسيرة الزراعية في هذه الولاية المهمة جدا.