يعتبر مدفع رمضان الوسيلة الأشهر لإعلان لحظة الإفطار فى ذلك الشهر الكريم، وهو تقليد متبع فى العديد من الدول الإسلامية، بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا بذلك وقت انتهاء الصوم. وكانوا أيام النبى محمد صلى الله عليه وسلم يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم، وعندما بدأ استخدام الأذان اشتهر بلال وابن أم مكتوم بأدائه، وقد حاول المسلمون على مدى التاريخ أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الآذان للإشارة إلى موعد الإفطار، إلى أن ظهر مدفع الإفطار.
وكان يستخدم فى المدفع ذخيرة حية إلى عام 1859م، ولكن أدى زيادة المبانى إلى عدم استخدامها، لذلك تم استخدام ذخائر غير حقيقية.
وعن قصة ظهور مدفع رمضان كانت الرواية الأقرب للحقيقة أن هذا الاختراع جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، وتعتبر القاهرة أول مدينة أطلقت مدفع الإفطار عام 859 إذ أراد السلطان المملوكى "خشقدم"، أكبر سلاطين الدولة البرجية أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه.
وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالى إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التى استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضى فى إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بقدوم موعد الإفطار.