حاتم عنان، لواء سابق بالجيش. كان أول ما قام به في حملة الفريق سامي عنان تجهيز المقر الرئيسي للحملة في فيلا ب"القطامية"، واستئجار 23 مقرًا لها في محافظات مصر. كان "ساعي البريد" بين "عنان" والقبائل العربية، التي اعلنت دعمه مبكرًا، واستضافته في مرسى مطروح ليعلنَ ترشحه للرئاسة من هناك في سبتمبر الماضي، ويتولى إلى الآن الحوار بين "عنان" وقيادات متقاعدة بالجيش لدعمه في انتخابات الرئاسة.
إلى جانب إنه لواء سابق.. حاتم عنان، شيخ الطريقة "العنانية" الصوفية.. استغلّ علاقاته بالطرق الصوفية لضمها إلى أنصار "عنان"، وقام بجولة في محافظات مصر آخرها في طنطا لإقناع الطرق الصوفية بدعم أخيه.
ولأن سامي عنان لا يمتد نسبه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استخرج له الشيخ حاتم شهادة إثبات نسب لسيدنا عمر بن الخطاب.. ولكي لا يخسر آل البيت، على هامش مولد "الحسين"، انتهز فرصة تواجد أكبر عدد من شيوخ الطرق الصوفية لإحياء المولد، وأقام خيمة للطريقة "العنانية" العمرية، والتقى شيوخ وقيادات الطرق في شقة قريبة من حي "الغورية"، وكان أول اللقاءات بينه وبين الشيخ أكرم مظهر، شيخ الطريقة "البرهامية"، الذي لم يبدِ أي اعتراض على حشد أعضاء ومريدي الطريقة في المحافظات للتصويت لشقيقه.. لكن.. عكَّر مزاج الشيخ حاتم ما قاله شيخ الطريقة "الشبراوية"، رئيس جبهة الإصلاح الصوفي، الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي.. الذي أكد له إن "الشبراوية" ينتظرون إعلان المشير عبدالفتاح السيسي إعلان ترشيح نفسه للرئاسة من عدمه.. وقطع كل الطرق عليه بصراحة.. إنه في حالة ترشح "السيسي" سيكون (جنديًا من جنود حملته الانتخابية).
كانت مشيخة الطرق الصوفية علَّقت أمام خيمتها بمولد "الحسين" يافطة تدعو المشير عبدالفتاح السيسي للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. بعدما فشل شقيق "عنان" في إقناع الشيخ عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بتوجيه أصوات الجماعة الصوفية للفريق سامي عنان.
وأخيرًا، قبل ذكرى مولد "الحسين" بأيام، زار مركز "مصر الفاطمية" للدراسات في 5 شارع صبري أبو علم ب"وسط البلد" وتمويله من إيران، وشهد أول اجتماع لحركة "تمرد" في زمن "مرسي".. كان الشيخ حاتم يضمّد جراح "الحسين" في ذكراه، ويلتمس بركة المرشد الإيراني.. طلبات شيخ الطريقة الصوفي الزاهد لم تكن دعوى ولا صلاة ولا طلب تأييد الشيعة في الانتخابات، حيث إن وزنهم الانتخابي صفر، وهو يعرفه أكثر من من غيره.. لكنه طلب من إدارة المركز أن تفتح له خط اتصال ساخن مع مسؤولين بالخارجية الإيرانية لتمويل حملة شقيقه، ووعدهم بتصحيح أوضاع الشيعة في الدستور، وكرسي في البرلمان حين يصل للحكم.