اعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس عن تعديل وزاري محدود بعد انسحاب شريكه في الائتلاف الحكومي بسبب استئناف المحادثات حول توحيد قبرص مع القبارصة الاتراك. وقد استقال ثلاثة وزراء من حزب ديكو في 27 فبراير الماضي في حين اعيد الوزير جورج لاكوتريبس الى منصبه كوزير للطاقة بعد ان استقال من الحزب (وسط-يمين).
وكانت الحكومة برمتها (11 وزيرا) قد استقالت في فبراير لاعطاء رئيس الجمهورية المحافظ هامشا من المناورة من اجل القيام بتعديل وزاري ولكن اناستاسيادس طلب من اعضائها البقاء في مناصبهم وسيؤدي الوزراء الجدد اليمين الدستورية غدا الجمعة.
وبرر زعيم حزب ديكو نيكوس بابادوبولوس استقالة وزرائه بمعارضة الحزب للاعلان المشترك الذي صدر عن الزعماء القبارصة الاتراك واليونانيين في 11 فبراير واعلن استئناف المحادثات بين الطرفين.
واعتبر بابادوبولوس ان الاعلان يمهد لحل يقوم على دولتين وليس لحل فدرالي متهما الرئيس بتقديم كثير من التنازلات.
يذكر ان قبرص مقسمة منذ الاجتياح التركي عام 1974 ردا على محاولة انقلاب قام بها متطرفون يونانيون بقصد ضم الجزيرة الى اليونان. وتستأنف المفاوضات بعد فشل الاتفاق الاول الذى رفضه القبارصة اليونانيون فى 2004 وتعليق المفاوضات منذ 2012.