قالت مصادر عسكرية إن قوات سورية مدعومة بمقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية بسطت سيطرتها الكاملة يوم الثلاثاء على منطقة زراعية على الطرف الشمالي لمدينة يبرود آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة قرب الحدود اللبنانية شمالي دمشق. وذكرت المصادر التي كانت على اتصال بمقاتلين على الأرض أن الجيش السوري قتل العشرات من مقاتلي المعارضة اثناء سيطرته على منطقة مزارع ريما خارج البلدة وقال أحد المصادر لرويترز "أصبح الجيش الآن قبالة يبرود مباشرة."
ومن شأن السيطرة على يبرود مساعدة القوات الحكومية السورية في تأمين الطريق البري الذي يربط معقله على ساحل البحر المتوسط مع العاصمة دمشق ويقطع خط الامدادات على مقاتلي المعارضة عبر الحدود من لبنان.
وفر آلاف الأشخاص من يبرود والمناطق المجاورة لها بعد تعرضها للقصف الشهر الماضي قبيل بدء الهجوم. ويقدر عدد سكان يبرود بين 40 الفا و50 ألف شخص وتبعد نحو 60 كيلومترا شمالي دمشق.
وفي وقت سابق الثلاثاء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المناهض للأسد ومقره بريطانيا إن الطيران السوري أسقط براميل متفجرة على مزارع ريما وأحياء في يبرود لكنه قال انه لا تتوافر لديه معلومات عن الخسائر البشرية.
وذكرت مصادر أمنية عبر الحدود في لبنان أن شخصا أصيب عندما سقطت أربعة صواريخ أطلقت من مناطق سورية خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على قرية النبي شيت التي يعتقد ان بها مخازن أسلحة تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.
وقالت المصادر إن إطلاق الصواريخ جاء على ما يبدو ردا على القتال عبر الحدود في يبرود.
وتقع يبرود أيضا قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط دمشق بمدينة حلب في الشمال وبالساحل المطل على البحر المتوسط في الغرب معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.