نقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤول إيراني، اليوم، قوله: إن المحادثات بين خبراء إيران والقوى الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني، انتهت، اليوم، في فيينا وستتواصل لاحقا.
وقال حميد بعيدي نجاد- الذي يتولى رئاسة فريق الخبراء الإيرانيين بحسب ما نقل عنه موقع التلفزيون الرسمي على الإنترنت- "لحسن الحظ، بحثنا العديد من أوجه المسألة النووية، لكن ذلك ليس سوى البداية وسيتعين عقد المزيد من الجلسات قبل التوصل إلى اتفاق دائم".
وأضاف نجاد، أن التقرير حول الجلسات سيسلم رسميا إلى مساعدي وزراء الخارجية الذين سيلتقون في فيينا في الأيام ال10المقبلة.
وفي وقت سابق، وصف بعيدي نجاد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، المحادثات بأنها "مفيدة جدية ومتكاملة". واجتمع خبراء إيران ومجموعة "5+1"، منذ الأربعاء في فيينا لمواصلة مفاوضاتهم بهدف تسوية نهائية للنزاع حول البرنامج النووي الإيراني قبل اجتماع سياسي في 17 مارس.
ويشتبه الغربيون وإسرائيل في أن إيران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. لكن طهران تنفي بقوة هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي محض.
وفي 24 نوفمبر 2013، أبرمت إيران مع القوى الست الكبرى خطة عمل لمدة "6 أشهر طبقت منذ 20 يناير، وتنص على تجميد بعض الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات التي تلقي بثقلها على الاقتصاد الإيراني. ويأمل المفاوضون في التوصل إلى اتفاق نهائي قبل العشرين من يوليو، مع انتهاء الاتفاق المرحلي.
ومسألة أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم ومصير مفاعل المياه الثقيلة في "أراك"، وهو قيد الإنشاء حاليا، يشكلان النقاط الرئيسية لمباحثات فيينا.
وترفض إيران حرمانها من حق استبدال، أجهزة الطرد المركزي القائمة بأخرى جديدة في مواقعها للتخصيب، وترفض أيضا إقفال هذا المفاعل الذي يثير قلق الغربيين وإسرائيل؛ لأنه يستخدم "البلوتونيوم"، الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة ذرية.