وكالات قال رئﯿس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو ”هناك حاجة لثلاثة أطراف على اﻷقل من أجل رقص التانغو لصنع السلام في الشرق اﻷوسط“، وذلك قبﯿل ساعات من لقائه المقرر اﻻثنﯿن مع الرئﯿس اﻷمريكي باراك أوباما في البﯿت اﻷبﯿض في واشنطن لبحث المفاوضات.
وفي تصريح صحفي مكتوب صادر عن مكتبه، اﻹثنﯿن، تلقت اﻷناضول نسخة منه، أضاف نتنﯿاهو، ”يوجد هناك طرفان وهما: إسرائﯿل والوﻻيات المتحدة، واﻵن يجب أن نرى إذا ما كان الفلسطﯿنﯿون حاضرين أيضاً، وفي أي حال من اﻷحوال فإنه لكي نتوصل إلى اتفاق، يجب أن نحرص على حماية مصالحنا الحﯿوية، وقد أثبتت بأنني أقوم بذلك رغم كل الضغوط ورغم جمﯿع اﻻهتزازات، وسأواصل القﯿام بذلك هنا أيضاً“.
وكان نتنﯿاهو وصل إلى الوﻻيات المتحدة اﻷمريكﯿة، فجر اﻻثنﯿن، في زيارة تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، حﯿث من المقرر أن يلتقي الﯿوم مع أوباما، ويبحث معه الملفﯿن الفلسطﯿني واﻹيراني، فﯿما سﯿلقي خطاباً، يوم غٍد الثﻼثاء أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة اﻷمريكﯿة اﻹسرائﯿلﯿة (اﻷيباك)، كما سﯿزور وﻻية كالﯿفورنﯿا، بحسب برنامج الزيارة الذى أعلنه ديوان نتنﯿاهو، ووصل اﻷناضول نسخة منه.
ونقلت اﻹذاعة اﻹسرائﯿلﯿة عن أوباما قوله قبﯿل اﻻجتماع، إن ”الوقت المتوفر لدى إسرائﯿل لتحقﯿق السﻼم آخذ بالنفاد“، مشﯿراً إلى أنه لم ُيعرض علﯿه بعد ”سﯿناريو يمكّن إسرائﯿل من حماية طابعها الﯿهودي الديمقراطي بغﯿاب حل الدولتﯿن، ومن دون تحقﯿق السﻼم مع جﯿرانها“.
وبحسب اﻹذاعة اﻹسرائﯿلﯿة فقد أكد أوباما على أنه ”يتحتم على نتنﯿاهو اغتنام الفرصة السانحة حالﯿاً ”، وقال، إن ”الوضع لن يتحسن من تلقاء نفسه إذ أن عدد الفلسطﯿنﯿﯿن والعرب اﻹسرائﯿلﯿﯿن سﯿزداد مع مرور الوقت “ معبراً عن اعتقاده ب“وجوب طرح نتنﯿاهو حل بديل إذا لم يكن مقتنعاً بأن السﻼم مع الفلسطﯿنﯿﯿن هو اﻷمر الصائب بالنسبة ﻹسرائﯿل“.
وأشار أوباما إلى أن ”عزلة إسرائﯿل في الحلبة الدولﯿة قد ازدادت، وأن الوﻻيات المتحدة باتت مضطرة للوقوف إلى جانبها في مجلس اﻷمن الدولي بشكل لم يسبق له مثﯿل في الماضي“، محذراً من أنه ”سﯿصعب على الوﻻيات المتحدة مستقبﻼً الوقوف إلى جانب إسرائﯿل في الساحة الدولﯿة بغﯿاب الحل السلمي“.
وانتقد الرئﯿس اﻷمريكي، مشاريع البناء في المستوطنات التي قال إنها ”ازدادت كثﯿراً في السنوات الماضﯿة“.
وأشاد أوباما بأداء وزير خارجﯿته، جون كﯿري، لدفع السﻼم اﻹسرائﯿلي الفلسطﯿني، مشﯿراً إلى أنه ُيطلعه (كﯿري) باستمرار على جهوده.
واستأنف الجانبان، الفلسطﯿني واﻹسرائﯿلي، أواخر يولﯿو من العام الماضي، مفاوضات السﻼم، برعاية أمريكﯿة، بعد انقطاع دام ثﻼثة أعوام، على أمل إبرام اتفاقﯿة سﻼم نهائﯿة خﻼل تسعة شهور من استئناف المفاوضات.
وتخلل المفاوضات منذ انطﻼقها، إعﻼن إسرائﯿلي متواصل عن طرح عطاءات بناء في مستوطنات الضفة الغربﯿة والقدس الشرقﯿة، إضافة إلى حملة من الدهم واﻻعتقاﻻت في أرجاء مختلفة من الضفة الغربﯿة، وهو ما يراه مراقبون فلسطﯿنﯿون بمثابة ”ضربة“ للجهود الرامﯿة لدفع عملﯿة السﻼم، و“دلﯿل على أن إسرائﯿل ﻻ تريد أي نجاح لهذه المفاوضات“.