أقامت نقابة الصحفيين مساء أمس الأحد تأبين وطني كبير لفقيد الأمة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية . حضر الحفل العديد من رموز الدين والفكر والسياسة والقوى الوطنية وكان علي رأس قائمة الحضور للحفل قائم مقام البطريرك نيافة الأنبا باخميوس ونيافة الأنبا بسنتي أسقف حلوان ودكتور محمود عزب مسئول بيت العيلة مستشار الأزهر كما شارك في الحضور الأديب بهاء طاهر والناشط السياسي جورج إسحاق ونقيب الصحفيين ممدوح الولي وأستاذ كارم محمود سكرتير عام النقابة والأستاذ يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة الوطن وعدد كبير من رجال الفكر والسياسية وبعض أعضاء النقابة . بدء الحفل بإلقاء كلمة السيد الأستاذ كارم محمود سكرتير عام النقابة حيث قام بترحيب جميع الحاضرين وبالأخص نيافة قائم مقام البطريرك الأنبا باخميوس والأنبا بسنتي ودكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ، كما قام بتقديم خالص العزاء للأقباط ومسلمين مصر والعالم العربي لرحيل البابا شنودة وقال ان البابا شنودة كان محب للشعب بكاملة بجميع فئاته وطوائفه لذلك نحن اليوم نقدم له جزء من تعبيرنا له عن مدى حبنا وتقديرنا له وأشار أيضا ان قداسة البابا شنودة كان رجل المحبة والسلام وكان أيضا رعايا لوثيقة الأزهر . ثم عرض له فيلم وثائقي عن قداسة البابا شنودة كما قاموا بإحياء احتفالية فرقة أنا المصرى والتي قدمت عرض فني يتمثل في ثلاث أمنيات تمزج بين التراث الإسلامي والمسيحي كما قال الناشط السياسي جورج إسحاق بدء الحديث بتقديم العزاء للشعب المصري بكاملة مسلمين وأقباط وأكد علي مدى حب الشعب المصري بعضة لبعض دون التميز بين مسلمين وأقباط بينة لم يستطع احد أبدا أين كان ان يوقع الفتنة بين المسلمين والأقباط وأننا سنظل أيد واحدة ودليل علي ذلك نشهد اللقاء النظرة الأخيرة علي قداسة البابا شنودة بعد تنحية وهذ ا الكم الهائل الذى جمع حشودا لاحصر لها من مسلمين واقباط واضاف ان الترابط والحب بين الاقباط والمسلمين يؤكد بان مصر لم يحكمها احد ابدا بمفردة ولا يضع دستورها فئة واحدة بمفردة . كما القي مستشار عام الأزهر كلمته وبدءها بتقديم خالص العزاء الأمة العربية بأكملها مسلميها وأقباطها لرحيل قداسة البابا شنودة الثالث وأكد ان البابا الراحل كان أول من يدعو للوحدة الوطنية ويحث الشعب بكاملة مسلميها وأقباطها علي ضرورة التمسك بها وأكد ان بيت العيلة كيان واحد وان البابا كان راعيا لوثيقة الأزهر وان الأزهر لم ينتجها وحدة بل تم وضعها بناء علي اخذ رأى جميع المجتمع بطوائفه المختلفة ولاتفريق فيها بين مسلم ومسيحي واختتم حديثة بتقديم الشكر لقداسة الأنبا باخميوس قائم مقام البطريرك ونقيب الصحفيين . واختتم الحفل بإلقاء نافية قائم مقام البابا الأنبا باخميوس كلمته حيث بدء حديثة بقول بسم الله الذى نعبده جميعا وتقدم بشكر لنقابة الصحفيين والسيد النقيب وسكرتير عام النقابة وجميع القائمين علي هذا الحفل والسادة الحضور كما تقدم بخالص التعازى للأمة بأكملها مسلميها وأقباطها لرحيل فقيد الأمة قداسة البابا شنودة الثالث كما قال ان كنت أتحدث في هذا اللقاء فانا أتحدث عن حبيبنا الراحل قداسة البابا وذكر أنة كان أول لقاء له بالبابا شنودة وهو طالب في الثانوى العام 1949واذكر انه كان رجل شديد التواضع محبة لكل من حوله وذكر ان عندما ذهب لزيارته بوادى النطرون قام بنفسه باعداد وجبة له بنفسه من صنع يده . وأكد انه قد تعلمنا منة حب الوطن كما تذكر له كلمته الدائمة الشهيرة التي كان يرددها دائما ويحث جميع طوائف المجتمع عليها ان مصر ليست وطن نعيش فيه بل هي وطننا يعيش فينا وان الوحدة الوطنية لم تأتي أبدا بالديكتاتورية بل هي حق كل مواطن علي ارض هذه البلد باختلاف طوائفه وهي حق كل فرد يحيي علي ارض هذا الوطن كما أشار إلي حب البابا شنودة الشديد للصحافة وأنة كان له العديد من المقالات فكانت مقالاته تتميز بالشمولية دائما متكاملة في بنيانها فكريا وروحانيا واجتماعيا حيث ان شديد الحرص علي ان يكسب ويخاطب فيها كل فئات المجتمع وطوائفه من الكبار والشباب والشيوخ وأضاف انه كان للبابا شعبية واسعة جدا في الخارج ورصيد من المحبة والتقدير ليس لها حدود في القلوب كل من عارفة وانه عندما كان يذهب الي الخارج كان يرى هذا الحب لقداسة البابا شنودة الراحل من جميع فئات المجتمع مسلمين وأقباط .