"أود أن أقول - عن حق - ودون مجاملة أو نفاق أو تزيف لواقع أتاحه هذا الرجل محمد حسني مبارك..أقول أننى سعيد بمساحة الحرية المتاحة فى عهد الرئيس مبارك ولا أظن أن مثل هذه الدراسة كان يمكن لها أن ترى النور فى أى دولة عربية وقد زرت وأقمت فى الكثير منها مما يعنى أن هذا الرجل من حقه علينا أن نقول كلمة إنصاف أنه أتاح حرية التعبير بصورة لم تتح من قبل ". بهذه الكلمات إفتتح دكتور حسن علي، عميد المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة الثقافة والعلوم التابعة لجامعة السادس من أكتوبر كتابه المقرر على الفرقة الرابعة شعبة الإذاعة ، يشكر فيها الرئيس المخلوع مبارك علي مساحة الحرية التي اعطاها له ليقوم بهذه الدراسة عن الثورة المصرية وكأن مبارك هو من قام بها ولو يُخلع او يُسجن بتهم فساد و قتل متظاهرين ، مما يعني أن مازالت بعض القيادات الجامعية " فلول" ويرتبطوا بالنظام السابق ، فبعد أن حدثت ثورة أطاحة بنظام جائر، وبعد أن قتل المخلوع أبناء الشعب المصري، يأتي شخص ليعظمه ويبجله. الجدير بالذكر ان هذه الطبعة منذ عام 2009 أي أنها لو كانت مجاملة للمخلوع كان بالإمكان إصدار طبعة جديدة يتم فيها تغيير المقدمة ، إلا أن معتقدات وفكر " الفلول " مازال يسيطر على العقول.