وكالات نددت وزارة الخارجية الروسية بمواصلة تدنيس التماثيل والأنصاب التاريخية في أوكرانيا.
وكانت حملة إزالة التماثيل في أوكرانيا قد بدأت بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة في العاصمة كييف التي أدت الى عزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، إذ كان نشطاء قوميون يستهدفون في البداية تماثيل للزعيم الشيوعي فلاديمير لينين.
إلا ان رقعة الحملة اتسعت، لتشمل عددا كبيرا من التماثيل القديمة لا علاقة لها بالماضي السوفيتي لأوكرانيا، ومنها تمثال للقائد العسكري الروسي ميخائيل كوتوزوف الذي قهر عامي 1812 و1813 قوات نابليون التي توغلت في أراضي روسيا.
وعلى المستوى الرسمي، وافقت قيادة البرلمان الأوكراني على إزالة النجمة الحمراء التي كانت فوق مبنى البرلمان، باعتبارها رمزا للاتحاد السوفيتي.
وتستعد إدارة ميترو كييف لإزالة نصب تذكاري كبير مكرس لذكرى لينين منصوب في إحدى المحطات، إلا أن عملية الإزالة تواجه صعوبات، إذ يبلغ وزن النصب نحو 6 أطنان.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان مقتضب نشر الخميس 27 فبراير، أن حملة إزالة التماثيل في أوكرانيا وصلت الى تدنيس ذكرى الجنود السوفيت الذين حرروا أوكرانيا من الإحتلال النازي.
وذكرت الوزارة في هذا الخصوص أن الرقعة المحاذية للنصب التذكاري للجنود المحررين في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، حيث النار الخالدة، تحولت الى مقلب قمامة، مشددة على أن هذا التدنيس يأتي في العام الذي يصادف الذكرى ال70 لتحرير أوكرانيا من الإحتلال النازي.