دبلوماسى إيرانى: المحادثات الثنائية مع واشنطن خارج نطاق القضية النووية

أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانى لشئون أوروبا وأمريكا ماجد تخت رافانشى، اليوم الأربعاء، أن المحادثات الثنائية بين طهران وواشنطن لن تكون على أجندة المحادثات النووية، مشددا على أن أى محادثات بين الجانبين ستكون خارج نطاق القضية النووية.

ونقلت قناة (برس تى في) الإخبارية الإيرانية عن رافانشى قوله " لقد أعلنا مرارا سرا وعلانية أن محادثاتنا مع واشنطن ستكون فى إطار القضية النووية، أما القضايا الثنائية بين البلدين فلها اعتباراتها الخاصة لا يمكن مناقشتها أثناء المحادثات".

وتابع يقول " ليست لدينا السلطة أو النية فى الوقت الحالى للسعى وراء القضايا الثنائية ويجب على واشنطن إثبات نزاهتها تجاه طهران دون جشع أو مضيعة للوقت".

ورفض الدبلوماسى الإيرانى المزاعم التى تشير إلى أن الحديث عن إمكانات طهران الدفاعية سيتم مناقشتها أثناء المحادثات النووية مع مجموعة (5+1)، لافتا إلى أن وزير خارجية بلاده محمد جواد ظريف أعلنها صراحة أن محادثات فيينا لا علاقة لها بها القضايا الدفاعية وأن أجندة المحادثات واضحة منذ البداية فهى تتركز فقط على القضية النووية.

وأضاف رافانشى أنه من الصعب التكهن بإمكانية الوصول إلى اتفاق نهائى فى غضون الأشهر الخمس المقبلة غير أنه أكد ثقته بفريق التفاوض الإيرانى ، مجددا التزام بلاده بوعودها واستكمال المفاوضات.
وأشار إلى القضايا التى وصفها ب "الهامة والحساسة" لبلاده وللسداسية الدولية ، مشيرا إلى أن هناك خطوط حمراء تم إيضاحها مسبقا لا ينبغى على الطرف الآخر الاقتراب منها، موضحا أنه لن يتم إغلاق موقع نووى فى البلاده أو السيطرة على أية مواد مخصبة.

وألمح إلى أن الزيارة المقبلة لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون لطهران ستأتى فى إطار رسمى كمسئولة فى الاتحاد الأوروبى وليست ممثلة للدول الست.

يذكر أن جولة المحادثات الأخيرة بين السداسية الدولية (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وأمريكا بالإضافة إلى ألمانيا) مع إيران انتهت فى 20 من فبراير الجارى فى العاصمة النمساوية فيينا ومن المقرر أن يلتقى الجانبان مرة أخرى فى فيينا فى السابع عشر من مارس المقبل لاستئناف المحادثات.