قام العشرات من المتظاهرين اليوم الجمعة بالإنتهاء من هدم الجدار الحجرى العازل بشارع القصر العينى أمام المجمع العلمى و الذي أقامته قوات الجيش عقب الاشتباكات التي وقعت أمام مجلس الوزراء في ديسمبر الماضي . فيما تباطأت عمليات الهدم بسبب تراكم الأحجار حول جانبي السور، مما أدى إلى تعثر سقوط المزيد منها، ولم يهدم أي حجر من ناحية المجمع العلمي بسبب وجود "سقالة حديدية" لترميم المبنى . ومن جانب آخر، تم إغلاق مخرج مترو الأنفاق بمحطة أنور السادات، من جهة شارع طلعت حرب، وتضاربت أقوال المواطنين حول سبب الإغلاق، حيث قال البعض إنه تحسبًا لأي أعمال عنف بين الشرطة والمتجمهرين أمام الجدار. وأشار البعض الآخر أن السبب هو شجار بين الباعة الجائلين بينما شابت الأجواء هدوء حذر من ناحية قوات الشرطة والإلتزام بضبط النفس وحرص و على الجانب الأخر استمرار المتظاهرين في عمليات الهدم . يذكر أن العشرات من الأشخاص قد تجمعوا مساء الجمعة أمام الجدار الذي أقامته قوات الجيش، في استجابة لمبادرة "لا للجدار" التي دعا لها بعض النشطاء، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وذلك بغرض تسهيل المعيشة على الناس، و تسهيل حركة المرور ب شارع القصر العينى وتمكين المواطنين من مزاولة أعمالهم، وتمكين سيارات الإسعاف من إنقاذ من يحتاج إلى الإنقاذ. فيما اعتلى بعض المتظاهرين الجدار، وبدأوا بهدمه، وتمكنوا من هدم أجزاء كبيرة منة، خاصة في المنتصف، مما مكنهم من العبور، من جانب ميدان التحرير، إلى الجانب الآخر، مستخدمين شواكيش وأسياخ حديدية وكابلات كهربية،وردد المتظاهرون هتافات "ضد حكم العسكر" وتعالت هتافاتهم كلما استطاعوا إسقاط حجر جديد، وسط أجواء احتفالية . وأكد بعض المتواجدين أن الدافع للقيام بهدم "السورالحجرى" هو الشكاوى المتكررة من المواطنين، وما سموه بتوقف حركة العمل، وتعطيل مصالح المواطنين، لدرجة أصابتهم بالشلل في منطقة وسط البلد، متسائلين لماذا لم يتهموا هذه الجدران التي بنوها بتعطيل عجلة الإنتاج والمصالح، كما هو الحال لاتهاماتهم التي يوجهونها للإضرابات والاعتصامات السلمية. وتمركزت قوات الشرطة في اتجاه مجلس الشعب، وقد تواجدت سيارات إسعاف في شارع الشيخ ريحان بجوار بنك التمية والائتمان الزراعي، والتي غادرتا بعد حوالي ربع الساعة، من بدأ الهدم، وخلف الجدار نصبت قوات الشرطة سلكا شائكا، وعدد من المتاريس الحديدية، واصطف عشرات الجنود الذين يحملون العصي والدروع . وشددت قوات الشرطة المتواجدة بشارع عبد القادر حمزة، الإجراءات الأمنية على المارة، المتوافدين للعبور باتجاه شارع قصر العيني، في حين يسمحوا بالخروج من الناحية الأخرى . ومن جانب أخر لم تبد أي بوادر أو نيه لدى المتواجدين للتوجه ناحية السور الموجود بشارع الشيخ ريحان، وأشار البعض أن هذا "إجراء رمزي" فقط .