كشف حمدي كسكين، زميل وصديق الجندي المصري الراحل سليمان خاطر الذي قتل 7 إسرائيليين في 1985، عن إعداد كتاب بعنوان "رصاصات في قلب كامب ديفيد"، لرصد قصة حياة خاطر وهو السبب وراء تأخر نشر مستندات جديدة أرسلها خاطر له عن طريق أحد حراس السجن حينها، وقال: "لو ظهرت في عصر الرئيس الأسبق مبارك لتمت محاكمتي عسكرياً بتهمة إفشاء أسرار عسكرية".
وأضاف كسكين خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الأحد، انه يملك مستندات تثبت انتهاك اسرائيل للحدود المصرية خلال واقعة مقتل الإسرائيليين السبعة.
وأوضح أن سليمان خاطر كان يؤدي واجبه على الحدود مع إسرائيل عندما أصاب وقتل سبعة إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حراسته، وأهانوا العلم المصري في الخامس من أكتوبر عام 1985.
وأكد أن اسم سليمان خاطر سيبقى ومن على شاكلته سطوراً مضيئة لكل من يريد استكمال مسيرة الكرامة، مشيرا إلى أن آخر ما قاله سليمان خاطر أثناء محاكمته: "أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطينتهم، إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأنني جندي مصري أدى واجبه، روحوا واحرسوا سينا، سليمان مش عايز حراسة".
وناشد كسكين المشير عبدالفتاح السيسي التدخل لاستخراج شهادة وفاة للجندي سليمان خاطر، حيث لم يستخرج له شهادة وفاة حتى الآن.
من جانبه قال مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن سليمان خاطر شخص وطني عاقل ومثقف ولا ينتحر كما قيل وقتها من قبل الصحف الحكومية، مشيراً إلى أن خاطر مثال للمواطن المصري العظيم في كل العصور في حماية وطنه وترابه.
واضاف الجلاد "سليمان خاطر علمنا أن الصراع مع الكيان الصهيوني لا ينتهى باتفاقية السلام"، مشيراً إلى أنه لابد من تدريس قصته في المناهج الدراسية ليتعلمها الاجيال القادمة.
وتابع الجلاد "أنه على الرغم مما روّجت له صحف النظام وقتها من أن سليمان خاطر مختل عقليا وقيل وقتها إنه انتحر وهو ما يفرض علينا إعادة فتح التحقيق فى قضية مقتله"، مضيفاً أن الشعب المصري وقتها لم يصدق الصحف الحكومية.