لوحت مجموعة من الأحزاب والشخصيات الوطنية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية فى حالة ترشح الرئيس بوتفليقة وبررت موقفها بأن العملية ستكون مغلقة ، ونددت بتجاهل السلطة للمطالب التى رفعتها والتى تعتبرها شرطا أساسيا لضمان نزاهة الانتخابات.
وقال رئيس حزب جيل جديد جيلالى سفيان إن التطورات الأخيرة التى شهدتها الساحة السياسية من بينها تشكيل اللجنتين الإدارية والقضائية للتحضير والإشراف على الانتخابات المقبلة دفعت بمجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية إلى طرح تصورات جديدة ، يمكن أن تشكل سيناريو المشهد السياسى خلال الفترات المقبلة.
وقال جيلالى سفيان وهو مرشح رئاسى إنه سيضطر إلى مقاطعة الانتخابات إذا أعلن الرئيس عن ترشحه لفترة رئاسة رابعة وبرر قراره بأن العملية فى هذه الحالة ستكون مغلقة وتغيب فيها الشفافية وروح المنافسة ، موضحا أن موقفه هذا يشاطره مرشحون للرئاسيات ضمن مجموعة 20 زائد 17 وكذا عدد من قيادات الأحزاب التى تشكل هذا التكتل.
ومن المقرر أن تلتقى مجموعة 20 زائد 17 بالمقر الوطنى لحركة النهضة بالعاصمة فى اجتماع مغلق سيتم خلاله مناقشة وتحليل الوضع السياسى وكذا الخيارات التى يمكن اللجوء إليها.
وأفاد رئيس حزب جبهة الحكم الراشد، عيسى بلهادى ، بأنه سيتم طرح نقاط محدده ومضبوطة على مائدة النقاش ، وهى المقاطعة أو المرشح التوافقى ، مع الإصرار على تلبية المطالب التى تم رفعها ، وهى إبعاد الوزراء المعنيين مباشرة بتنظيم الاستحقاقات ، واستحداث هيئة سياسية مستقلة للإشراف على الانتخابات منذ بدايتها وحتى الإعلان عن النتائج ، موضحا أن المطلب الوحيد الذى التزمت به السلطة حتى هو تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات .
واعرب عن أسف أعضاء مجموعة الأحزاب والشخصيات الوطنية لتأجيل تنصيب اللجنة السياسية المستقلة لمراقبة الانتخابات والتى تتشكل من الأحزاب السياسية وعدم تمكين أعضائها من مصاحبة انطلاق الآلة الانتخابية ومتابعة مختلف مراحلها وهى استدعاء الهيئة الناخبة وتنصيب اللجنة الإدارية للتحضير للعملية ثم لجنة الإشراف القضائى وكذا مراجعة القوائم الانتخابية التي تصر الأحزاب المعارضة على ضرورة تصفيتها بدعوى أنها مضخمة ولا تعكس حقيقة الوعاء الانتخابى وتعتبرها من بين الأدوات الأساسية المستخدمة فى تزوير النتائج.