عددهم 20 ألف موزعين علي المحافظات لحماية مشايخ ورموز الدعوة السلفية ومقرات حزب النور. لا تزيد أعمارهم عن 25 عاما ويشترط ان يكون حاصل علي مؤهل متوسط ويزيد طواله عن 185 .
مفتول العضلات يمتلك جسدا رياضيا لا يقل طوله 185 سم يتمتع بلياقة بدنية عالية، له موصفات جسدية وجسمانية خارقة لا يمتلكها العديد من الشباب لا يزيد عمره عن 25 عام ولا يقل عن 18 عاما، يفضل أن يكون ممن أدوا الخدمة العسكرية في الجيش أو الشرطة، ولا يجيد القراءة أو الكتابة أو ممن حصلوا علي نسبة من التعليم المتوسط ويكون ذوا باع طويلا في خدمة الدعوة السلفية ومشايخها وعلمائها.
لابد أن يجتاز اختبارات الثقة وحسن السير والسلوك التي يضعها مشايخ الدعوة وأن يحصل علي صك البركة من أحد علماء الدعوة المنتشرين في المحافظات تلك بعض موصفات كتاب الردع السلفية لحماية مشايخ ورموز الدعوة السلفية الكبار علي رأسهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية وأعضاء المجلس الرئاسي ومجلس أمناء الدعوة علي رئسهم الشيخ أبو إدريس محمد عبد الفتاح ومحمد إسماعيل المقدم ، وأحمد فريد وأحمد حطيبة.
بتلك المعلومات المحدودة حاولنا معرفة هذا العالم الخاص الشبيه بالبودي جارات التي يسير بها رجال الأعمال لحمايتهم وليس بعيد عنا الجيوش الإسلامية التي جيشها الإخوان لإرهاب الدولة والشعب، اقتربنا أكثر من الفكرة وبحثنا وسئلنا وتحدثت مع أحدهم هو الشيخ "رجب " من الحرس الخاص للدكتور ياسر برهامي، وهو لا يعرف هويتي الصحفية ،علمت منه انه من حاملي المؤهلات المتوسطة حاصل علي شهادة الدبلوم الثانوي الصناعي، لا يجيد القراءة والاطلاع في الكتب والمراجع الفقهية يعتمد في ثقافته الدينية علي السمع من المشايخ لا يجدلك في مسألة لا يكون "رده" إلا الشيخ قال كذا وكذا، "قلت له "هل تتبع الشيخ منذ زمن بعيدا قال نعم إنني كنت استخرج عسل النحل الأبيض من المناحل في محافظة الشرقية والتحقت بالخدمة العسكرية في سلاح الصاعقة، مكثت في الجيش عاميين، تعرفت خلالهما بعدد من المشايخ الكبار في مدينة الإسكندرية التي كانت قريبه جدا من مقر خدمتي، والتقيت بأناس كثيرا كان منهم المهندس عبد المنعم الشحات شربت من العلم وأصبحت تلميذا علي يديه بعدما تخرجت وجدته يدعوني للعمل في أحد المحلات التجارية الخاصة بتجارة مناحل العسل وغيرها وترددت معه علي عيادة الدكتور ياسر برهامي وعلي مسجد الفتح بمنطقة الماكس الذي كان مخصصا لدروس فضيلة الشيخ، وكانوا دائما ما يتفاخرون أن في الدعوة أمثالي من أولي العزم والقوة والعافية.
وعقب إنشاء حزب النور بعد الثورة ال25 من يناير، قال لي المشايخ "حان دورك ووقتك "قلت لماذا قال"لابد للدعوة ومشايخها " من فارسنا ورجلا أقوياء يقوموا بحمايتها " قلت من ماذا قالوا من مخاطر أعداء الدعوة من أبناء التيار الإسلامي المخالفين لنا ومن غيرهم من المدنيين الذين لا يريدون لدين الله أن ينتشر وللدولة الإسلام أن تقوم: فدار في ذهني ورأسي أننا في جهاد قلت لهم هل هذا بشائر الجنة لو موت فأن شهيد قال "حسبك بالله "نعم".
شاركت في كثيرا من المناورات والمناوشات التي وقعت عقب أحداث الثورة وكذلك المظاهرات التي شارك فيها أبناء الدعوة وبمباركة المشايخ ضد النظام ولما وجد المشايخ بأسي وعزمي فيها، وصلتني رسالة من أحد المشايخ في الدعوة كان مفادها لقد وصلتنا أخبارك وعلمنا أحوالك" يقصد بها عائلته وحالته المادية الضيقة"وعلمنا إخلاصك ،وباركك الشيخ عبد الحميد ناصر وهو من علماء الدعوة السلفية المسئول وقتها عن ملف المشايخ في الدعوة في محافظة الشرقية، ويريدك "مولانا" معه للذود عنه، وقتها لم تسعني الفرحة لقد رضي الله عني لأنني اقتربت من الشيخ الجليل العالم ياسر برهامي, لقد حمايته من محاولات الإخوان للفتك به أكثر من مرة أخرها كانت في منطقة الماكس بالإسكندرية وفي مرسي مطروح في الأيام الأخيرة، ولو أصاب الإخوان أيا من مشايخ الدعوة بمكروه فلا يلمنا إلا أنفسهم لأننا نعلمهم جيدا ونعلم أماكنهم وأوكارهم لا يوقفنا عن هذا أنا وزملائي من مشايخ الردع لفتكوا به استوقفته عند كلمة مشايخ الردع قلت له ماذا تعني قال لي مشايخ الردع هم مجموعة كبيرة من المشايخ يصل عددهم لحوالي 2000 شخص معلومين لنا علم اليقين وهناك آخرون لا نعلم عنهم شيء لهم أسماء أخري ومهمات مختلفة يحددها المشايخ وفقا لمصلحة الدعوة والإسلام ونحن لا يجب علينا سوي أمر واحد وهو السمع والطاعة. أنشئت تلك المجموعات من فترة كبيرة تحديدا مع بداية عمل المشايخ في السياسية وتم تكليف 20 شخص من كل فرقة لحماية " علمائنا ورموزنا" من الدعوة،نحن نعرف بعضنا البعض بإشارات محددة وهي تلاوة جزء أو أية متفق عليها فيما بيننا بمجرد تلاوتها نعلم أنه الشيخ معنا في كتائب الرادع ليست مهمتنا حماية فقط حماية المشايخ ولكن حماية كل ما يتعلق بالدعوة والحزب من ممتلكات وعقارات ومؤتمرات جماهيريه وغيرها.
قلت ماذا عن السلاح فقال وما حاجتنا له الآن ، ولكننا مدربين علي التعامل مع أعلي طراز من الأسلحة العالمية ومنها لم يدخل مصر ولكننا لا نحمل سلاحا ، ونعتمد في الأساس علي القوة البدنية ومدربين علي أعلي مستوي تدريبي سواء في الجيش أو بعد التحاقنا بمشايخ الرادع لان التدريب البدني و الزهني لا يتوقف وكل التدريبات الرياضية لا تتوقف ونتعلمها في دروس العلم نزولا علي حديث الرسول العقل السليم في الجسم السليم، وحقيقة نحن لا نعلم المدربين ولكنهم من أخوننا في الدعوة من خريجي الكليات الرياضية وعلمت من بعض المشايخ أن بعض المدربين كان من أفضل مدربي الجهاديين في تنظيم القاعدة في أفغانستان. التدريب يوميا وبقواعد ومواعيد نلتزم بها ولا نتخلف عنها قلت انتم كثيرون وتعرفون بعض البعض قال لي لا نحن لا نعلم سوي بالمجموعة التي تقوم بحماية الشيخ ولا نعرف المجموعات الأخرى إلا بالمصادفة وتقرأ ما تيسر من القرآن في آيات متفقا عليها من الأئمة. وفجأة توقف ونظر لي شاحب وجهة وقال لي جاز الله خير " ماذا فعلت بى لقد ضلني شيطاني وتركني وسار يستغفر الله كأن شيطانا لدغة رغم التزامه بالحيطة والحذر في كلامه معي إلا انك تشعر من الوهلة الأولي ان قوته العضلية والجسدية تتفوق بكثير عن قدرته العقلية علي الاستيعاب والفهم وأنه كان مجرد مردد لكلام الشيخ يقوده حبه وإخلاصه وانتمائه لهذا التيار السلفي واستعداده للتضحية بنفسه لحماية الشيخ والدعوة السلفية.
لم اكتفي بالشيخ رجب وبحثت عن تدقيق المعلومات وتقابلت مع احد المشايخ الملازمين للدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور لم يكن وجهة غريب عني خاصة وانه ملزم ليونس مخيون كظله قابلته في كثيرا من مؤتمرات حزب النور، قلت له مباشرة في سؤال يحمل في طياته البراءة ، قلت له بالنص الإخوان مبهدلين السلفيين في الاسكندرية وفي كل مكان في مصر خاصة وانهم يعتبرون السلفيين خوراج وباعوا التيار الإسلامي .
فرد علي الشيخ عبد العزيز " المكلف بحماية رئيس حزب النور قائلا هناك حرب ضروس تدور رحاها داخل محافظات مصر بين تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصار التيار السلفي ردا على الاعتداءات المتكررة لأعضاء الجماعة الإرهابية على مشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور المؤيدة خارطة الطريق
وقال لي لقد سرنا علي نفس على طريقة اللجان الشعبية والميليشيات التي كان التنظيم الإرهابي ينوى تأسيسها في المحافظات لحمايته من غضب المصريين، وقمنا بتأسيس ما يسمي ب"كتائب الردع السلفية" والتي اقترح تأسيسها أحد شيوخ الدعوة السلفية بعد مخاطر محاصرة الإخوان لمنازل قيادات السلفية وحزب النور بالإسكندرية ولم يكتفي بهذا واستطرد قائلا :أن هناك خطة لنزول كتائب الردع في الاستفتاء على الدستور لمنع وصول جماعة الإخوان المحظورة إلى لجان الاستفتاء، وإن قوام كتائب الردع يبلغ 20 ألف شاب سلفي معظمهم من دوائر الإسكندرية في سيدي بشر والمندرة والمنتزة والرمل، وتم تدريبهم على فنون القتال والدفاع عن النفس في عدة مراكز
وعلمت أن قياديا سلفيا في منطقة الطابية بالمنتزة يدعم الفكرة أيضا ويمنحها شرعية نظرا لازدياد المخاطر التي تواجه قيادات الدعوة السلفية، خاصة بعد حادث التعدي على عيادة الدكتور ياسر برهامى، نائب الدعوة السلفية بالإسكندرية، والذي حاول فيه أعضاء جماعة الإخوان المحظورة اقتحام عيادته في سيدى بشر. وتم عقد عدة اجتماعات من قبل في أحد مقار حزب النور في منطقة العطارين بوسط الإسكندرية للوقوف على دعم كتائب الردع السلفى والتي يتركز عملها في حماية منازل أقطاب الدعوة السلفية ومقار عملهم، كذلك حماية مقار حزب النور من الداخل والخارج، وتأكيدًا لوجود كتائب الردع السلفية داخل صفوف السلفيين لم يلجاء السلفيين إلى مديريات الأمن من أجل حمايتهم.
وبداية ظهور كتائب الرادع كان بمنطقة سيدى بشر شرق الإسكندرية أثناء مرور مسيرة الإخوان من أمام عيادة برهامى، مؤكدًا أنهم منعوا الإخوان من الصعود ووجهوا لهم الركلات والضربات حتى هربوا من أمامهم.
وفقا لمصادرنا من داخل حزب النور والدعوة السلفية الذين أكدوا لنا تمويل كتائب الردع، داخلى سلفى يقوم على التبرعات للكتائب من خلال رموز السلفية وعدد من رجال الأعمال المنتمين للسلفيين منهم عضو بمجلس إدارة نادي اجتماعي شهير وهو من يوفر النفقات حاليا للكتائب.
وأضافت المصادر أن كتائب الردع واجهت انقسامًا حول وجودها داخل صفوف الدعوة السلفية ما بين مؤيد ومعارض وكان من بين المؤيدين نادر بكار، خاصة أنه تعرض للحصار داخل منزله من قبل على يد الإخوان، أما خطة الإخوان في مواجهة كتائب الردع فتتركز أيضًا على استمرار التظاهر أمام منازلهم ومقار عملهم، بالإضافة إلى افتعال المشكلات في محيط سكن القيادات الكبرى من قيادات حزب النور، حتى يلفظهم الشارع والجيران مثلما لفظ من قبل الإخوان ويظهر السلفيين في مظهر سيئ. .