كشف فريق من المحققين بجرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي عما أسموها "أدلة مباشرة" لعمليات "التعذيب التي يقوم بها نظام الأسد، وذلك من خلال 50 ألف صورة مروعة لجثث معتقلين لدى النظام السوري مورس عليهم أشد أنواع التعذيب، سربها منشق عن الشرطة العسكرية كان مسؤولاً عن تصوير وتوثيق تلك الجثث وترقيمها، ونشرتها شبكة الCNN. ويستند التقرير إلى آلاف الصور لعدد من جثث القتلى، في سجون النظام السوري، والمفروض أن يتم تقديم تلك الصور إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ضمن شهادة العسكري المنشق والمصور بنفس الوقت، أن الشرطة العسكرية كانت تقوم بترقيم الجثث، واعتبرت تلك الأرقام المشفرة والمكتوبة بخط اليد، اعتبرت وثيقة توضح تنفيذ الجيش السوري لأوامر قتل ممنهجة.
يذكر أن لجنة التحقيق، المؤلفة من النائب العام ومساعديه،والتي كلفت بتدقيق الصور والتأكد من مصداقيتها وخلوها من أي تعديل، في أحد المختبرات البريطانية، كانت قد كلفت من قبل المحكمة الخاصة التي أنشأتها الأممالمتحدة للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة من قبل الرئيس السابق ليوغوسلافيا "سلوبودان ميلوشيفيتش" والجرائم الخاصة ب "سيراليون"،
واستطاع أعضاء اللجنة الاستماع إلى شهادة الشرطي المصور، بعد تمكنه من الفرار إلى خارج سوريا، فضلاً عن استماعها إلى شهادة شخص آخر، على علاقة أيضاً بالموضوع.
وقررت اللجنة التي قدمت تقريرها المفصل والمذيل بتوقيع جميع أعضائها، أن جميع المواد المسربة تحمل درجة "أدلة قوية"، ومقبولة من قبل المحكمة التي سيتم إنشاؤها، فضلاً عن أنها تشكل "أدلة دامغة" لإدانة نظام الأسد بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب".
وأوضح الخبراء، أن الصور سيكون لها تأثيرٌ على مسارات ما يحدث في سوريا، ومستقبل الأسد، ومحادثات جنيف.