اقتحمت كتائب نظام بشار الأسد بلدة قلعة المضيق في ريف حماة وسط قصف عنيف وحصار دام أيامًا، فيما ناشدت لجان التنسيق المحلية السورية الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية بدخول مدينة سراقب في إدلب لإسعاف الجرحى ودفن عشرات القتلى الذين سقطوا منذ اقتحام الجيش النظامي للبلدة وفرض الحصار عليها. وفجرًا أفيد باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في سقبا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وكانت لجان التنسيق قد أعلنت عن اشتباكاتٍ عنيفة شهدتها حرستا في ريف دمشق, وفقًا للعربية نت. ودارت في حي العباسية في حمص اشتباكاتٌ قوية بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام، فيما هز انفجارٌ ضخم ساحة العاصي في مدينة حماة. وقتل أكثر من 20 شخصًا بقصف استهدف مبنى سكنيًّا في سراقب بريف إدلب في حين تواصل دبابات جيش النظام محاصرة بلدة جسرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أما في اللاذقية فهز انفجارٌ قوي حي الجركس بمدينة جبلة. وكانت محققة أممية تحقق في انتهاكات نظام بشار الأسد ضد المحتجين قد استقالت بعد تقييد الحكومة السورية لعملها. وقالت محققة ضمن فريق من ثلاثة محققين في لجنة تابعة للأمم المتحدة توثق جرائم ضد الإنسانية ترتكب في سوريا بما في ذلك الإعدام والتعذيب: إنها استقالت احتجاجًا على رفض الحكومة السورية السماح لهم بدخول البلاد. وأشارت التركية ياكين آرتوك إلى أنها شعرت أنه ليس هناك جدوى من الاستمرار في اللجنة التي قرر تمديد تفويضها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة حتى دورة سبتمبر. وقالت آرتكوك: "لا يمكن للجنة القيام بعمل شامل والتحقيق في مناطق (بعينها) بسبب عدم السماح بالدخول.. لذلك قررت عدم الاستمرار". وأوضحت أن استقالتها ليست انتقادًا لعمل اللجنة التي قالت: إنها بذلت كل ما في وسعها في ظل الظروف الراهنة للوقوف على حقيقة جرائم ارتكبتها الحكومة السورية على مدى العام الماضي. وتابعت: "شعرت أنني ليس لدي ما يمكنني الإسهام به أكثر من ذلك" مضيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك محقق آخر سيحل محلها. وقالت آرتوك: إنه لو كان سمح لهم بزيارة سوريا لكانت استمرت في العمل في التحقيق. ومضت تقول: "كان السماح بدخولنا سيمكننا من إثراء أساليب عملنا والتوصل إلى طرق جديدة... هناك مجالات مثل الاحتجاز... لا يمكننا الحديث عنها إلا من خلال أقوال شهود عيان". وقال فريق التحقيق بقيادة البرازيلي باولو بينيرو في تقرير الشهر الماضي: إن قوات الأسد قتلت بالرصاص نساءً وأطفالاً عزلاً وقصفت مناطق سكنية وعذبت المحتجين الجرحى في مستشفيات بناءً على أوامر من "أعلى المستويات" من الجيش ومسئولي الحكومة. وأعد قائمة سرية بالأشخاص الذين يشتبه في إصدارهم أوامر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لمحاكمتهم في المستقبل.