ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن مدير العمليات في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، جون جينج، حذّر اليوم الخميس من أن جميع العناصر متجمعة لكي تحدث إبادة جماعية في افريقيا الوسطى، داعياً إلى حشد إنساني وعسكري واسع النطاق واستقرار سياسي.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف بعد أن أمضى خمسة أيام في افريقيا الوسطى، قال جون جينج: "هناك جميع العناصر التي رأيناها في أماكن مثل رواندا والبوسنة، والعناصر متجمعة من أجل الإبادة الجماعية. ليس هناك مجال للشك في هذا الأمر".
وأوضح جون جينج أن الفظائع ترتكب بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن الطوائف تشعر بالخوف، حيث يخاف الناس من الطوائف الأخرى.
وأضاف مدير العمليات في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية أن النزاع في افريقيا الوسطى "ليس نزاعًا بين الأديان حتى الآن، ولكنه من الممكن أن يصبح كذلك. يجب علينا تهيئة الظروف لكي يختفي الخوف".
وشدد جينج على أن "العواقب من الممكن أن تكون مأساوية إذا لم نتصرف على الفور"، مستنكرًا الانهيار الكامل لجمهورية افريقيا الوسطى.
وحث جون جينج المجتمع الدولي على تقديم مساعدات مالية كبرى من أجل توفير مساعدة إنسانية في افريقيا الوسطى، معربًا عن أسفه لعدم تلقي الأممالمتحدة سوى 6% من إجمالي ال247 مليون دولار المطلوبة في ديسمبر.
وعلى المستوى العسكري، أشار المسئول الأممي إلى أن القوات المحتشدة قامت بعمل جيد، ولكنه طالب الدول بتوسيع عمل القوات في افريقيا الوسطى.