أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن البرد القطبي الذي استقر الاثنين في شمال وسط الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يزال يؤثر على الحياة اليومية لملايين المواطنين، بعد اضطراب النقل الجوي وإغلاق المدارس وامتلاء مراكز استضافة الأشخاص بلا مأوى.
وقدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أن درجات الحرارة أقل من معدلاتها الطبيعية من 10 إلى 20 درجة مئوية في ولايات مونتانا وداكوتا الشمالية والجنوبية ومينيسوتا وايوا ويسكونسن وميشيجان ونبراسكا.
ففي مدينة بريمسون في ولاية مينيسوتا، انخفضت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر. وقد تسببت الرياح القطبية القادمة من القطب الشمالي إلى إلغاء 4400 رحلة جوية أمس الاثنين وتأخر 3500 رحلة أخرى.
وفي ولاية شيكاغو التي وصلت فيها درجة الحرارة إلى 24 درجة تحت الصفر، تم إلغاء أكثر من نصف الرحلات الجوية المقررة في مطار "أوهير" الدولي، بعد أن تجمدت براميل الكيروسين. ويعد البرد شديد للغاية لدرجة أن الفرق الأرضية لا تستطيع البقاء أكثر من خمس عشرة دقيقة على مدرج المطار، مما يؤخر بشكل كبير إعداد الطائرات.
أما في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو التي من المفترض أن تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 21 درجة تحت الصفر، لم يعد هناك أماكن متوفرة في مراكز الإيواء. وتم فتح مواقع إضافية لاستقبال ما يصل إلى 2000 شخص بلا مأوى.
وفي شمال شرق البلاد، هطلت الأمطار صباح الاثنين ولكن من المفترض أن يظل البرد سائدًا اليوم الثلاثاء. وقام حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو بإعلان حالة الطوارئ كاجراء احترازي.
ومن الممكن أن يكون للبرد القطبي عواقب على نقل إنتاج النفط في ولايتي داكوتا الشمالية وتكساس، حيث تعد درجات الحرارة المسجلة هي الأشد برودة خلال الأربعين عامًا الماضية.