وفقا لتقرير تم نشره مؤخرا، فقد أنفق المستهلكون في الولاياتالمتحدةالأمريكية ما يفوق 5 مليار دولار في هذا العام لترقية هواتف iPhone الخاصة بهم. وبالنسبة لكثير من أولئك الذين أنفقوا أموالهم، فقد شعروا بأن هاتفهم الجديد لم يتحسن كثيرا بالمقارنة مع النماذج السابقة التي كانوا يملكونها. وقد صرح أكثر من مصدر لصحيفة وول ستريت جورنال بأن متوسط تكاليف ترقية هواتف iPhone يبلغ 151 دولار خلال كل سنتين. ومن خلال هذا الرقم، نستنتج بأن المبلغ الذي تم إنفاقه هذا العام على ترقية هواتف iPhone بلغ 5.4 مليون دولار. كل عام والأمريكيين يحفرون بعمق في جيوبهم ليخرجوا 11 مليار دولار لترقية هواتفهم الذكية. وتبلغ النسبة المئوية للمستهلكين الذين يقومون بترقية هواتفهم الذكية كل عام حوالي 23%، وهذا ما يفسر نوعا ما لماذا شركات الإتصالات الأربعة الكبرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدم النماذج الجديدة للهواتف الذكية الرائدة في أسرع وقت ممكن لعملائها مع بعض الخطط التي تمكن عملاء هذه الشركات من ترقية هواتفهم مرتين في السنة.
بطبيعة الحال، فإن ترقية المواصفات التقنية لهواتف iPhone هي واحدة من الأسباب التي تجعل المستهلكين يرغبون في ترقية هواتف iPhone الخاصة بهم إلى النماذج الجديدة. هذا العام على سبيل المثال، قامت شركة آبل بتزويد iPhone 5S بمعالج A7 أسرع وتحسين الكاميرا الخلفية وزيادة قدرة البطارية وتحديث النظام إضافة إلى العديد من الأشياء القليلة الأخرى. ولكن التغيير الأهم كان إضافة قارئ بصمات الأصابع Touch ID، والذي يعتبر جزء لا يتجزأ من زر الصفحة الرئيسية في الهاتف. وكل هذه الميزات تجعل ملاك الإصدارات السابقة من هواتف iPhone يرغبون في الحصول على الإصدار الجديد الذي يمتلك أحدث الميزات. وقد إستخدمت شركة آبل نفس الحيل التسويقية عندما أطلقت iPhone 4S مع المساعد الشخصي Siri.