أوردت صحيفة واشنطن بوست خبراً بعنوان " ميدفيديف يعلن أن بعثة "عنان" هى فرصة سوريا الاخيرة لتجنب الوقوع فى حرب أهلية طويلة الأمد" ذكرت فيه ان الرئيس الروسي "ديمتري ميدفيديف" قد أخبر المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والامم المتحدة فى سوريا اليوم الاحد ، ان مهمته قد تكون هى الفرصة الاخيرة ، لسوريا إذا كانت تريد تجنب الوقوع فى "حرب أهلية دموية طويلة" ، مكما وعد بالدعم الروسيا الكامل للوصول لحل هذه الازمة. والجدير بالذكر ان الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" كان في موسكو لعقد اجتماعات مع الرئيس الروسي ، ووزير الخارجية ، كما انه يسافر الآن إلى الصين، والتي طالكا وقفت جنبا إلى جنب مع روسيا فى حماية الزعيم السوري "بشار الأسد" ، من عقوبات الأممالمتحدة ، خلال حملات القمع الدامية التى يمارسها قوات الأسد على متظاهرو الإنتفاضة الشعبية السورية ، و التى قتل فيها أكثر من 8000 شخص منذ ان اندلعت فى العام الماضى. وأضافت الصحيفة نقلاً عن تصريحات " ميدفيديف" المؤتمر الذى جمع بينه وبين "عنان" قائلاً "اننا نقدر بشكل كبير الجهود التي تبذلونها ، وقد تكون هذه هي الفرصة الاخيرة لسوريا لتفادي السقوط فى حرب أهلية دموية طويلة ، ولذلك سوف نقدم أي مساعدة في أي مستوى ". وافق مجلس الامن الدولي ، الاسبوع الماضي على خطة "عنان" ذات الست نقاط ، والتي تتضمن اجراء محادثات يوميا لمدة ساعتين ، من أجل التوصل لحل لهذه الأزمة ، و وقف القتال لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المصابين و المتضررين من الهجمات التعسفية. ومن جانبه فقد أخبر "عنان" الرئيس الروسى "ميدفيدف" قائلاً ، "سوريا ليس لديها اليوم فرصة للعمل معي ، وان عملية الوساطة هذه ، لوضع نهاية للصراع و القتال وللسماح بالوصول إلى من هم في حاجة للمساعدات الإنسانية والانطلاق في العملية السياسية التي من شأنها أن تؤدي إلى التسوية السلمية". وإختتمت الصحيفة خبرها بأن وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها ، قد أخبرت أن "لافروف" وزير الخارجية اللروسى ، قد التقى في صباح اليوم مع عنان وحثه على العمل مع كلا الجانبين المشتركين في الصراع السوري لوضع حد لهذا العنف ، كما ذكر البيان أن "لافروف" دعا المجتمع الدولي إلى عدم دعم جانب واحد من كلا الطرفين على الآخر للوصل لحل الأزمة.