ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الحكومة الأوكرانية حذرت اليوم الأربعاء المعارضة من تصاعد حدة التوترات في العاصمة كييف، حيث تتواصل فيها الاحتجاجات بعد تعليق عملية الاندماج مع الاتحاد الأوروبي.
وفي افتتاح أول مجلس الوزراء منذ حشد المعارضة في شوارع كييف، صرح رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف: "البرلمان أعرب أمس عن الثقة في الحكومة. وهذا أمر يجب أن تقبله المعارضة وشركاؤنا في الخارج".
وقال ميكولا أزاروف: "أدعو إلى وقف تصاعد التوتر السياسي"، في الوقت الذي حاول فيه المتظاهرون صباح اليوم أيضًا قطع الطرق إلى مقر الحكومة في وسط العاصمة كييف، ولا يزالون معتصمين في ساحة الاستقلال.
وكان البرلمان الأوكراني الذي يهيمن عليه حزب "الأقاليم" الحاكم قد رفض أمس الثلاثاء اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، وهو الاقتراح الذي تمت دراسته تحت ضغط من الشارع.
وتتهم المعارضة أزاروف بأنه باع أوكرانيا إلى روسيا، وأنه مسئول شخصياً عن أعمال العنف التي تقوم بها قوات الشرطة خلال الأيام الماضية ضد المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء الأوكراني لم يوضح الشركاء الأجانب الذين تحدث عنهم في تحذيره. وكان الزعماء الأوروبيون قد أعربوا علنًا عن غضبهم من تغير موقف أوكرانيا تمامًا خلال قمة الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي الجمعة الماضية. واتهمت كييف بعض هؤلاء الزعماء بتشجيع المتظاهرين.
وأضاف ميكولا أزاروف: "أريد أن أقول للناس: قادتكم يدفعوكم إلى جريمة. وسوف يختبئون خلف حصانتهم البرلمانية وليس لديكم وسائل للاختباء"، في الوقت الذي يواصل فيه آلاف الأشخاص التظاهر في كييف.
وأكد أزاروف أن "السبب وراء الاحتجاجات في الشارع لم يعد موجودًا"، مشيرًا إلى أن وفدًا أوكرانياً سوف يتوجه الأربعاء إلى بروكسل من أجل استئناف المفاوضات حول اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي.