صرح دانييل إلسبرج - مسرِب وثائق البنتاجون - في حوار يُنشر اليوم في كايرو ريفيو للشئون الدولية أن تشيلسي مانينج وإدوارد سنودن بمثابة الأبطال لإفصاحهم عن مستندات سرية تكشف خرق حكومة الولاياتالمتحدة للقانون. وقال إلسبرج "أتضامن معهم لاستعدادهم لدفع الثمن بأنفسهم من أجل توصيل معلومات يحتاجها المواطنون والعالم بأسره لتغيير سياسة كارثية." وأضاف "إنهما بطلان في نظري." من الجدير بالذكر أن تسريب إلسبرج للتاريخ السري لحرب فيتنام عام 1971 قد أدى إلى محاكمته بتهمة التخابر، ثم فصله من العمل في الحكومة لسوء التصرف، كما أن قضيته تعد من أهم قضايا المراجعات والمبادئ الأولية في المحكمة العليا. ووفقاً لإلسبرج، فإن التقارير الميدانية التي سربها مانينج – جندي بالجيش الأمريكي - بخصوص العراق توضح أن الرئيس باراك أوباما والرئيس السابق جورج بوش قد خرقا القوانين الدستورية والمحلية والدولية التي تمنع استخدام التعذيب. وكذلك التسريبات التي نشرها سنودن – المتعاقد مع وكالة الأمن العام – كشفت أن الرئيسين قد خرقا المراجعة الرابعة للولايات المتحدة بالتجسس الموسع على المواطنين.
وقال إلسبرج أن تسريبات مانينج عن الفساد في تونس أشعل ثورات الربيع العربي. وأضاف أن تسريبات سنودن عن تجسس وكالة الأمن العام تظهر أن حكومتي بوش وأوباما "قد أرستا أساسات الدولة البوليسية." وأضاف "كشف لنا سنودن أننا وصلنا بآلية التجسس إلى أبعد مما كان قد يتخيل البوليس السري في ألمانياالشرقية."
وقال إلسبرج "أفعل ما بوسعي لدعم هؤلاء لإيماني أنه بدونهم تتضائل فرصنا في تغيير سياساتنا النووية والبيئية والاستعمارية. بدون المزيد من أمثال سنودن ومانينج، تتضائل فرصنا في استعادة ديمقراطيتنا."
كشف إلسبرج عن أنه كان على اتصال غير مباشر بسنودن - الذي كان قد حصل على حق اللجوء المؤقت في روسيا – "لأعبر له عن إعجابي." ورد سنودن بأنه كان قد شاهد الفيلم الوثائقي "أخطر رجل في أمريكا: دانييل إلسبرج ومستندات البنتاجون" منذ عام. وطبقاً لتصريحات إلسبرج، قال سنودن أن "هذا – بلا شك – زاد من إصراري وقناعتي بما فعلت."
يضم عدد خريف 2013 من كايرو ريفيو عدد من التقارير مثل "تقرير خاص: مستقبل المدينة." كذلك يضم عدد من المقالات منها: "إشكالية الإسكان العربية" لديفيد سيمس، "حديقة في القاهرة" لماهر ستينو، "حلمنا الحضري" لجيمي ليرنر، "تحدٍ في شونجنج" لتوم ميلر، "إعادة تخيل ديتريوت" لجون جالر، "حصن نيويورك" لهارفي مولوتش، "لغز الاستهلاك" لكريستيان ديزيليز وديلفينا لوبيز فريخيدو، وأخيراً "صانعو الخرائط المجانين" لروبرت نيويرث.